في سياق اتفاقيات المضاربة التجارية، حيث يتم تحديد حصة صاحب العمل بنسبة ثابتة من صافي الربح، قد تواجه تحديًا عند التعامل مع الديون القديمة لبعض العملاء والتي ربما تكون "غير قابلة للتحصيل"، مما قد يؤثر على عملية تقاسم الأرباح. وفقًا للقواعد الشرعية والمعايير المالية، هناك عدة اعتبارات يجب مراعاتها لحماية مصالح كافة الأطراف المعنية.
إذا قام عامل المضاربة بضمان دين عميل معين - سواء بطريقة عامة أو مقيدة - فهو ملزم بدفع تلك الديون إلى الشركة حتى لو كانت غير قابلة للتحصيل. وذلك نظرًا لأن الحقوق القانونية لهذه الديون ستكون موجهة إليه أيضًا. أما بالنسبة للأوضاع التي لم يتعرض فيها العامل لضماناتها، فالأمر مختلف. هنا، تتم خصم هذه الأموال غير المحصلة من الأرباح النهائية للتأكد من عدم تجاوز رأس المال الأصلي. وبالتالي، يمكن النظر إلى هذه الأموال كنوع من المصروفات التشغيلية التي يجب حلها قبل تقسيم الأرباح.
وعلى الرغم من عدم تضمين الأموال الغير قابلة للتحصيل عادةً في حساب الأرباح أثناء فترة عمل المضاربة، إلا أنها تعتبر جزء منها بمجرد ظهورها ومحاولة التحصيل. ومع ذلك، وفي حالة تأكد أن الحصول عليها أمر مستبعد تمامًا، فهي تحمل وزنها كمصاريف تشغيلية وليس كجزء من الربح. لذلك، إذا كان لدى الشركة عملاء لديهم ديون متراكمة بدون أي شكل من أشكال الالتزام الصادر عن العامل، فسيتم طرح تلك المبالغ من مجموع الربح النهائي قبل توزيعه طبقًا لاتفاقيات الشراكة الأصلية.
وفي نهاية المطاف، عندما يتعلق الأمر بتحصيل الأموال غير المسددة لاحقاً، سيجري توزيع أي أموال جديدة تحققت منها بالتساوي مرة أخرى بناءً على الاتفاق السابق بين صاحب الأعمال والعامل بناءً على نظام الحصة السابقة لكل طرف. وفي حين يبدو الأمر معقدًا سريريًا وقد يعرض العلاقات الوظيفية المحلية للخطر بسبب طبيعة أعمال إعادة تسوية الميزانية، فإن فهم السياقات المستندة إلى الشريعة الإسلامية والأفضل ممارسات الإدارة العامة يساعد في توجيه العملية نحو نتيجة مرضية ومتوازنة لجميع الفرقاء المهتمين بشؤونه اليومية المعتمدة على تعهدات الاستثمار الخاصة بهم وحجم المخاطر المحتملة المرتبطة بهذا القطاع الاقتصادي الكبير.