بعد مراجعة النصوص الإسلامية المهمة وتحليل آراء علماء الدين، يبدو أن مصطلحي "التام" و"الشديد"، رغم ظهورهما في بعض الروايات والتفسيرات, إلا أنهما لا يتم تصنيفهما بشكل نهائي ضمن قائمة أسماء الله الحسنى وفق أغلبية الدراسات والأبحاث الشرعية.
بالنسبة لمصطلح "التام"، هناك حديث عند ابن ماجة يعرض عدداً من أسماء الله التي تشمل "التام". ومع ذلك, العديد من العلماء بما في ذلك حافظ ابن كثير ينتقدون هذه الترجمة بسبب ضعف سندها. حتى عالم الحديث الشهير الألباني ذهب أبعد فأكد أنها صحيحة ولكن بدون تضمين الأسماء نفسها. وبالتالي, يمكن الاستنتاج بأن "التام" ليست إحدى أسماء الله الحسنى بناءً على الأدلة الشرعية المتاحة.
أما بالنسبة للمصطلح الآخر، "الشديد", فهو موجود أيضاً في القرآن الكريم حيث يستخدمه الله لوصف نفسه مثل في سورة الرعد: "وهو شديد المحال." وعلى الرغم من وجوده في القرآن, البعض يشير إليه كصفة وليس اسم. بينما اعتبره بعض العلماء مثل جعفر الصديق وسفيان الثوري وغيرهم اسماً لله, الا أن غالبية الآراء الأخرى تعتبر أن "الشديد" هي صفة تدل على قوة وعظمة الله, وليست اسم له.
وفي النهاية، يجب الإشارة إلى أن معظم تفسيرات ومؤلفات علوم العقيدة الاسلامية تؤكد عدم اعتبار كلتا المصطلحين ضمن أسماء الله الحسنى, مما يقودنا لتأكيد حكم النفي لهذا الأمر.