حكم الصلاة على سجاد متسرب عليه ماء مطر يحتمل نجاسته

في حالة تسرب ماء المطر إلى بيتك، وتطايره على السجاد الثابت، مع وجود احتمال لنجاسته بسبب فضلات القطط في سقفك، فإن حكم الصلاة على هذا السجاد يعتمد على ع

في حالة تسرب ماء المطر إلى بيتك، وتطايره على السجاد الثابت، مع وجود احتمال لنجاسته بسبب فضلات القطط في سقفك، فإن حكم الصلاة على هذا السجاد يعتمد على عدة نقاط:

أولاً، فضلات القطط نجسة، وكذلك فضلات كل ما لا يؤكل لحمه. ومع ذلك، فإن الأصل في الماء وغيره الطهارة، فلا ينجس شيء من ذلك بالشك. ماء المطر طاهر، ومروره على فضلات القطط احتمال، فلا ينجس الماء بمجرد الاحتمال.

ثانياً، كون الماء في الآنية متغير اللون، فهذا قد يكون من التراب والغبار كما ذكرت. ومن قواعد الفقه: "الأصل طهارة الأعيان". وحتى لو كان الماء متغير اللون، فإن الأصل في الماء الطهارة ما لم يوجد دليل قاطع على نجاسته.

ثالثاً، حتى لو كان هناك شك في نجاسة السجاد، فإن الأصل في الأشياء الطهارة، ولا ينتقل عن هذا الأصل إلا بيقين. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما الماء: فهو في نفسه طهور. ولكن إذا خالطته النجاسة، وظهرت فيه: صار استعماله استعمالا لذلك الخبيث؛ فإنما نهي عن استعماله لما خالطه من الخبيث، لا لأنه في نفسه خبيث".

بناءً على ذلك، لا حرج في الصلاة على هذا السجاد لأنه محكوم بطهارته. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات