التوازن المُحرَز: أهمية الانسانية في التعليم الرقمي

تدور نقاشٌ مثير حول تأثير التكنولوجيا على العملية التعليمية، حيث تُبدي العديد من الآراء خطورتَها وإمكانية إنهاك جوهر التعلم مما يجعل منه تجربة ناقصة.

  • صاحب المنشور: دليلة بن يوسف

    ملخص النقاش:
    تدور نقاشٌ مثير حول تأثير التكنولوجيا على العملية التعليمية، حيث تُبدي العديد من الآراء خطورتَها وإمكانية إنهاك جوهر التعلم مما يجعل منه تجربة ناقصة. تؤكدُ المساهمة الأولى لمؤلفة الموضوع، دليلة بن يوسف، على الدور الأساسي للإنسان في منح المعرفة عمقها وشاعريتها، مستخدمة عبارتها الشهيرة: "أفضل المعلمين هم أولئك الذين يستطيعون إلهام شغف المعرفة داخل قلوب طلابهم".

يتوافق جميع المشاركين فيما بعد ـ ومن ضمنهم سميرة المجدوب و لطفي الدين الريفي ـ مع هذه الرؤية، مُشددين على حاجة التوازن بين الإمكانيات العديدة للتكنولوجيا والقيمة التي يأتي بها التفاعل البشري. يُؤَرِّخون لحقيقة أن التكنولوجيا قد فتحت أبوابا جديدة أمام التعليم، ولكنها رغم كونها مفيدة جدًا إلا أنها تستطيع فقط تكمل -- ولا تستبدل -- التواصل الحي والمباشر الذي يحقق فهما أكبر للأمور ويطور مهارات اجتماعية مهمة مثل الانتباه اللطيف والقدرة على التأثير.

وفي نهاية المطاف يقترح الجميع تشكيل نظام تعليمي مدمج يغتنم مميزات كلتا المنظومتين الرقمية والبشرية. باستخدام المصطلحات الشعبية، يقول أحد المشاركات "الطيور على أشكالها تقع"، مؤكدة بذلك قدرتهم جميعًا على رؤية نفس الصورة الواضحة وهي: ضرورة تحقيق توازن بين الضوء الذكي للهندسة والحيوية الغامضة للروح الإنسانية. وهكذا فإن الحكم النهائي لهذه المناظرة يبدو واضحًا للغاية: بينما تعد التكنولوجيا أداتنا الأكثر روعة حتى الآن، يبقى مركزيتها الخالصة خطرًا قد يخمد جمال التعلم ويلغي مركزه الحقيقي ـ أي القلب الإنساني.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات