تعتبر لقاحات عدوى التهاب الكبد الوبائي نوع "B"، المعروف أيضاً بتسميات أخرى مثل Hepatitis B Virus (HBV) أو فيروس التهاب الكبد B، جزءاً أساسياً من البرامج الصحية الوقائية حول العالم. هذا الفيروس يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الحالات المرضية الخطيرة بما فيها التهاب مزمن للكبد وحتى سرطان الكبد. لذلك، يعد التطعيم أحد أكثر الطرق فعالية لتقليل خطر الإصابة بهذا الفيروس وحماية الصحة العامة.
فيروسي التهاب الكبد B هو واحد من ست أنواع معروفة من فيروسات التهاب الكبد التي تصيب الإنسان. ينتشر عادة عبر الاتصال بالدماء أو سوائل الجسم الأخرى للمصابين. الأفراد الأكثر عرضه للإصابة تشمل أولئك الذين يعتمدون على الحقن المتكرر، العاملين الصحيين، وأولياء الأمور والأطفال الذين يحتاجون إلى انتقال دم غير معالج.
لقاح فيروس التهاب الكبد B متوفر منذ عقود وهو آمن للغاية وموصى به بشكل كبير حسب توصيات منظمة الصحة العالمية وغيرها من الهيئات الصحية العالمية. يتم تقديمه عادة كسلسلة ثلاث جرعات خلال فترة زمنية محددة لتوفير المناعة الدائمة تقريباً لدى معظم الأشخاص. الجرعة الأولى غالبا ما تُعطى عند الولادة أو خلال الأيام القليلة التالية لها، بينما يتم تقديم الجرعتين الأخرتين بعد شهرين إلى خمسة أشهر وثمانية أشهر من الجرعة الأولى.
بالرغم من ذلك، قد يستمر ظهور بعض الآثار الجانبية الخفيفة مثل الألم والتورم في موقع الحقن, الحمى الخفيفة, الصداع, الغثيان, والتعب العام لكنها عادةً ليست خطيرة ولا تستمر لفترة طويلة. كما أنه ليس هناك حاجة لإعادة التطعيم إلا إذا كنت لم تتطور لديك أجسام مضادة بعد تلقي الثلاث جرعات الأولى.
بالإضافة إلى دور التطعيم في الوقاية الشخصية, فإنه أيضا يساهم في الحد من انتشار العدوى داخل المجتمع وبالتالي حماية الجميع. لذا، فإن الحصول على لقاح فيروس التهاب الكبد B بالإضافة إلى اتباع ممارسات صحية جيدة مثل تجنب مشاركة الأدوات الحادة وغسل اليدين جيدا، يعتبران أدوات مهمتين للحفاظ على الصحة العامة.