على الرغم من سمعتها المخيفة والمخزية بسبب سمومها القاتلة المحتملة, إلا أن لدغات العقارب تحمل بعض الفوائد الصحية الغير متوقعة والتي قد تتحدى التصورات التقليدية حول هذه الحيوانات. هنا نستعرض بعضاً منها بطريقة آمنة وموضوعية:
- تحفيز الشفاء: أحد أهم الأشياء التي يمكن تعلمها من دراسة لسعات العقارب هو كيفية تعزيز عملية الشفاء الطبيعية للجسم. السم نفسه يحتوي على مركبات بيولوجية قوية يمكن استخلاصها واستخدامها كمكونات نشطة في الأدوية والعلاجات المختلفة. وقد وجد العلماء أنها تساعد في تقليل الالتهاب وتعزيز نمو الأنسجة الجديدة.
- العلاج المضاد للسرطان: الباحثون يواصلون البحث في خصائص السموم الخاصة بالعقارب بحثاً عن علاجات محتملة للأورام السرطانية. العديد من الدراسات تشير إلى أن المواد الموجودة في سُمّ العقرب لها القدرة على مهاجمة خلايا السرطان بينما تحافظ على سلامة الخلايا الصحيحة.
- تجديد الأعصاب: هناك أيضًا أدلة أولية تشير إلى دور محتمل لبعض المركبات المستخلصة من سم العقرب في تسريع تجديد الأعصاب بعد الإصابة أو الشيخوخة. هذا الأمر ذو أهمية خاصة لمن يعانون من أمراض مثل مرض باركنسون أو شلل الأطفال.
- الدور المحتمل كمثبط للإلتهاب: يشيع استخدام الكريمات المصنوعة من مكونات مستوحاة من سم العقرب لعلاج حالات الألم والإلتهاب الحاد مثل الروماتيزم والصداع النصفي. هذه المنتجات غالبًا ما تعتمد على بروتينات معينة تعمل كمؤثرات مضادة للميكروبات وتقلل من الاستجابة المناعية الزائدة التي تتسبب في ظهور تلك الأمراض.
- تقوية جهاز المناعة: أخيراً وليس آخراً، يمكن للسّم أيضا أن يعمل كنظام تنبيه لجهاز المناعة الخاص بك مما يحسن قدرته على الدفاع ضد العدوى والأمراض الأخرى. ومع ذلك، ينبغي التعامل مع كل هذه العمليات برعاية شديدة لأن حتى أقل جرعة زائدة يمكن أن تكون خطيرة للغاية بالنسبة لكثيرين.
بالرغم من إمكانياته العلاجية الواعدة، فإن التعرض للدغات العقارب بدون تدخل طبي مناسب ليس خيارا آمنا أبداً ويجب تجنبه تماما.