خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، يمكن للأمهات ملاحظة بعض التغييرات في نشاط جنينهن والتي قد تكون مصدر قلق لهم. الشهر الثامن هو مرحلة حاسمة في نمو الطفل داخل الرحم. عادةً ما يزيد النشاط الحركي للجنين في هذا الوقت بسبب نقص المساحة المتاحة له مع استمرار نموه. لكن زيادة حركة الجنين ليست دائمًا مؤشرًا سلبيًا؛ فهي غالبًا علامة على صحته ورفاهيته. هذه الزيادة في الحركة تحدث لأن الجنين أصبح أكثر خبرة بالحركات ويبدأ في التحرك بشكل مستقل أكثر.
يمكن أن تتراوح حركة الجنين بين الركل الخفيف والدفع القوي، وقد تستمر لفترات طويلة نسبياً مقارنة بالشهور الأولى للحمل. بعض النساء يشعرن بحركات أقوى وأكثر تواتراً تجاه نهاية اليوم عندما يكون الجنين أقل انشغالاً بالنوم والاسترخاء. ومع ذلك، إذا لاحظت الأم تغييرات غير طبيعية مثل انخفاض مفاجئ في الحركة بعد فترة زمنية ثابتة، فمن الضروري التواصل مع الطبيب لتأكيد سلامة وصحة الجنين.
في حين أن زيادة حركة الجنين في الشهر الثامن هي أمر شائع ومألوف لدى العديد من الحوامل، إلا أنه يُشدد دائماً على أهمية مراقبة وتسجيل توقيت وحجم تلك الحركات للتأكد من أنها ضمن المدى الطبيعي. إن الشعور بالأمان والتواصل الفعّال مع الفريق الصحي أثناء الحمل هما جزء أساسي من تجربة أمومة سعيدة ومريحة.