إزالة ضروس العقل، والمعروفة أيضًا باسم "الضروس الثالثة"، يمكن أن تكون عملية ضرورية لأسباب عديدة. هذه العملية ليست فقط محاولة لمعالجة الألم والتورم الناجمين عن ظهور الضروس تحت سطح اللثة، ولكنها أيضاً جزء مهم من الحفاظ على الصحة الفموية الشاملة.
في معظم الأحيان، يتم تشجيع الأشخاص الذين لديهم مشاكل مع الضروس الثالثة على التفكير في الخلع. هذا قد يحدث عندما يبدأ الضرس بالظهور جزئيًا، ما يعرف بـ "التقوس". هنا، الجزء الظاهر من السن قد يؤدي إلى تراكم الطعام والبكتيريا، مما يعرض الشخص لخطر الإصابة بالتسوس ومشاكل اللثة. بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت هناك أماكن غير كافية داخل الفم لاستيعاب جميع الأسنان بشكل صحيح - وهو أمر شائع خاصة بين الأطفال والمراهقين بسبب نقص المساحة - فإن الضروس الثلاثية قد تضغط على الأسنان الأخرى وتسبب التشوه أو الترنح.
علاوة على ذلك، حتى لو ظهرت ضروس العقل بصورة طبيعية ولا تبدو متأثرة بمكانها الصحيح، فقد تعاني عظام الفك من عدم الاستقرار والدعم المناسبان إذا لم يكن هنالك مساحة كافية لها. هذا النوع من المشكلة يمكن أن يسفر عن ارتشاف العظم حول أسنان أخرى مجاورة، وبالتالي تهدد هيكل الفم العام.
لذلك، القرار بشأن متى ينبغي الخلع يعتمد أساساً على مدى الراحة التي يشعر بها الشخص عند المضغ وكيفية توافق وضعه الحالي للأنسجة اللينة والعظمية للفم مع الوضع المثالي للأسنان. الرعاية الصحية المهنية هي المفتاح لتحديد الوقت الأنسب لإجراء خلع الضرس الثالث بناءً على كل شخص وحالة فمه الخاصة.