يمكن أن يظهر كيس صغير أو ورم غير ضار داخل ثديكِ، وهو ما يعرف بغدة الثدي. هذه الحالات شائعة وتحدث لأسباب مختلفة قد تشمل الهرمونات، العمر، والتغيرات الطبيعية التي تمر بها النساء خلال حياتهن. عادة ما تكون هذه الأورام حميدة ولا تتطلب القلق الشديد.
تتكون غدد الثدي بشكل أساسي من خلايا حليب تسمى اللوبوليات والتي تعمل تحت تأثير هرمون الإستروجين والبروجسترون. عندما يحدث خلل في توازن هذه الهرمونات، قد ينتج عنه تكاثر زائد لهذه الخلايا مما يؤدي إلى تكوّن كتلة قابلة للإحساس باللمس. هذا النوع من الغدد يسمى "الغدة الحميد."
بالإضافة إلى ذلك، هناك نوع آخر يُعرف باسم "الغدة الليفية" والتي تحتوي على نسيج ليفي بالإضافة إلى النسيج الغدي. يمكن أن تصبح هذه الأورام أكبر مع مرور الوقت لكنها أيضًا ليست خطيرة إلا نادراً.
عادةً، يتم اكتشاف هذه الحالة أثناء الفحص الذاتي للثدي باستخدام المرآة والمخلب لإبعاد الجلد ثم الضغط برفق على منطقة العضلات والحلمات لفحص وجود أي كتلة أو تغيرات أخرى محتملة. إذا تم ملاحظة مثل هذا الشيء، فمن المستحسن طلب الرعاية الطبية المتخصصة لتقييم الحالة بدقة واستبعاد احتمالية الأمراض الأخرى الأكثر خطورة مثل سرطان الثدي.
بشكل عام، معظم حالات ظهور غدة في الثدي هي حميدة وليست مدعاة للقلق الكبير. ومع ذلك، فإن التوعية المنتظمة والعناية الذاتية مهمتان للغاية فيما يتعلق بصحة الثدي العامة. إن اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام والنظام الغذائي الصحي كلها عوامل مساهمة في الحفاظ على الصحة الجيدة للغدة الثديية ومنع بعض المشاكل الصحية المرتبطة بها.