- صاحب المنشور: وهبي الموساوي
ملخص النقاش:
في عالم اليوم الرقمي، أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءاً أساسياً من حياة الكثير من الأطفال والمراهقين. هذه الألعاب تقدم تجربة ترفيهية غامرة وطريفة ولكنها قد تحمل أيضاً مخاطر غير مرئية على الصحة العقلية لهذه الفئة العمرية الحساسة. الدراسات تشير إلى وجود علاقة بين الإفراط في استخدام الألعاب الإلكترونية وزيادة خطر الاكتئاب والقلق والمشاكل النفسية الأخرى.
الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات قد يتعرضون لانخفاض مستويات الوعي الاجتماعي والعاطفي بسبب تقليل التفاعل الشخصي مع الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الاعتماد الكبير على المكافآت الرقمية داخل اللعبة إلى زيادة الرغبة في الحصول على التحقق أو الثناء باستمرار خارج العالم الواقعي، مما قد يخلق مشاعر عدم الكفاءة الذاتية وانعدام الأمان عند التعامل مع تحديات الحياة الطبيعية.
كما أثبتت بعض الدراسات العلمية أنه قد يحدث تغيير في بنية الدماغ نتيجة للإفراط في لعب ألعاب الفيديو. هذا التأثير البيولوجي يمكن أن يزيد احتمالية اضطرابات مثل اضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط (ADHD) واضطرابات النوم.
على الجانب الآخر، هناك فوائد محتملة للألعاب الإلكترونية - عندما يتم تقديمها بمستوى مناسب وتحت رقابة أبوية فعالة. تساعد الألعاب التعليمية والأكاديمية على تطوير مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي والإبداعي. كما أنها تعزز الروابط الاجتماعية عبر الإنترنت وكيفية العمل ضمن فريق ضمن بيئة آمنة ومراقبة.
لذا، يجب على الآباء والمعلمين فهم دور الوسائط الرقمية واستخدامها بطريقة مسؤولة لضمان حصول الطفل على أفضل فرصة لتطور صحته الجسدية والنفسية والعقلية بأفضل طريقة ممكنة.
#الالعاب_الالكترونية #الصحة_العقلية #الاطفال_والمراهقون
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات