الحمى هي حالة طبية يتم فيها ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان فوق المستوى المعتاد، مما يشير عادة إلى وجود عدوى فيروسات أو بكتيريا أو أمراض أخرى تنازع جهاز المناعة للفرد. يمكن أن تحدث زيادة مؤقتة في درجة الحرارة نتيجة عوامل مختلفة مثل تناول وجبة ثقيلة، ممارسة التمارين الشاقة، حتى التعرض لأشعة الشمس. ومع ذلك، عندما ترتفع درجة حرارة الجسم باستمرار عن النطاق الطبيعي الذي يبلغ حوالي 36-37 درجة مئوية، تعتبر تلك علامة محتملة للإصابة بحالة صحية تتطلب الرعاية الطبية.
تشير الحمى غالبًا إلى أن جهاز المناعة يقوم بدوره لحماية الجسم من العوامل الخارجية الضارة. إنها استجابة طبيعية لجسمنا لإنتاج بروتينات تسمى "بروستاجلاندين" والتي تعمل على رفع درجة حرارة الجسم لتجعل البيئة غير جذابة للأ微生物 المؤذية. لكن عندما تصبح الحمى شديدة للغاية، قد تحتاج إلى تدخل دوائي خافض للحرارة لأنها تشير أيضًا إلى وجود حالة أكثر خطورة تستوجب العلاج الطبّي.
يمكن أن ينتج التهاب الحُمَّى عن العديد من الأمور الأخرى غير العدوى البكتيرية/ الفيروسية التقليدية. تشمل الأسباب المحتملة سرطان الدم، ردود فعل حساسية تجاه لقاح معين، حالات مرضية مزمنة مثل الذئبة الحمراء أو التهاب المفاصل الصدفي أو داء الأمعاء الالتهابي، الإفراط في تعاطي العقاقير، والإدمان على المواد المحظورة كالامفيتامينات والكوكايين.
يتضمن إدارة الحُمَّى التركيز أولًا على راحة الجسم واستهلاك كميات وفيرة من السوائل الدافئة للتخفيف من الانزعاج المرتبط بها. وفي الحالات الأكثر اعتدالاََ وأقل خطورة، يمكن استخدام المسكنات والأدوية المضادة للالتهابات المتاحة بدون وصفة طبية لمساعدة الجسم على إعادة ضبط حرارته الداخلية وخفض معدلات حرق الدهون. أما بالنسبة للحالات الحرجة التي يصاحبها ارتفاع مفاجئ وحاد في درجات الحرارة فلابد حينذاك من طلب المشورة الطبية الفورية واتباع جدول علاجي محدد وفق توصيف اختصاصيين مدربين.