- صاحب المنشور: تغريد بن الشيخ
ملخص النقاش:
على الرغم من التزام الأمم المتحدة بمبادئ التعليم الشامل والمساواة، إلا أن واقع التعليم في العديد من البلدان النامية يظل بعيدا عن هذه الأهداف. هذه الأزمة تتجلى في مجموعة معقدة من العوامل التي تشمل محدودية الموارد المالية والبنية التحتية غير الكافية، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالتخطيط والاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
**التحديات الرئيسية:**
1. **التمويل**: تعتبر الإيرادات العامة للدول النامية عادة أقل بكثير مما ينبغي لتلبية متطلبات التعليم الأساسي والثانوي والفني. يُقدر صندوق النقد الدولي أنه حتى تحقيق هدف الـ4% من الناتج المحلي الإجمالي الذي حددته اليونسكو كحد أدنى للنفقات الحكومية على التعليم، تحتاج عدة دول نامية لمضاعفة إنفاقها الحالي.
2. **البنية التحتية**: غالبًا ما تفتقر المدارس في الدول النامية للمعدات والتكنولوجيا اللازمة لإعطاء الطلاب تجربة تعليمية فعالة ومثمرة. كما أنها قد تكون مكتظة بالسكان أو غير آمنة بسبب نقص الصيانة الدورية المناسبة.
3. **القوى العاملة المؤهلة**: يوجد أيضا نقص كبير في المعلمين المدربين جيداً والمعلمين ذوي الخبرة الذين يمكنهم تقديم التعلم الجيد للطلاب. غالبًا ما يؤدي هذا الوضع إلى زيادة نسبة الفشل وعدم التحاق الكثير بالتعليم الثانوي والعالي بسبب سوء جودة التعلم الأولي.
4. **الانعزال الاجتماعي**: هناك عوامل اجتماعية واقتصادية خارجية مثل فقر الأطفال وأسرهم، أو الحاجة للاستعانة بأطفال للعيش خارج المنزل لأسباب اقتصادية، والتي تساهم أيضا في انخفاض معدلات حضور الطفل للمدرسة وتطوره الأكاديمي.
**الفرص لتحقيق تحسن**:
1. **الشراكات الدولية**: الاستفادة من التجارب الناجحة عالمياً عبر تبادل أفضل الممارسات والمشاركة في المشاريع المشتركة. مثال ذلك برنامج "تحالف التعليم العالمي" الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والذي يركز على دعم النظام التعليمي في المناطق الفقيرة حول العالم.
2. **استخدام التكنولوجيا**: توفر أدوات الاتصال الحديثة فرص كبيرة لتوسيع الوصول إلى المحتوى التعليمي وتوفير مواد دراسة متنوعة ومتاحة لكل طفل بغض النظر عن موقعه الجغرافي.
3. **رصد وتحليل البيانات**: استخدام بيانات تعلم الطلاب لقياس فعالية العملية التعليمية واتخاذ قرارات مستندة على الأدلة بشأن كيفية توجيه موارد البلاد نحو حل أكثر فعالية للتحديات المختلفة المرتبطة بها.
4. **التمكين الاقتصادي للأسر**: تنمية المجتمعات المحلية وخلق فرص عمل مناسبة تكسب الأسر القدرة على تحمل نفقات التعليم وبالتالي تثبيت مشاركة أبنائها فيه مما سيؤثر بالإيجاب عليه وعلى نتائجه المستقبلية كذلك .
هذه هي بعض نقاط نقاش رئيسية متعلقة بقضية التعليم في الدول النامية؛ وهي قضية معقدة بحاجة لاتباع نهج شامل يشمل جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية وقطاعات الدولة الأخرى للحصول على التأثيرchanged expected.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات