جدري الماء هو مرض فيروسي معدٍ يمكن أن يحدث تأثيره السلبي على الأم الحامل وجنينها بشكل خاص. فيما يلي نظرة مفصلة حول الأعراض والمضاعفات المرتبطة بهذا المرض بالنسبة للحمل:
يتراوح فترة حضانة جدري الماء بين عشرة أيام و21 يومًا منذ التعرض للفيروس. تبدأ الأعراض غالبًا بتشابه بسيط مع الأنفلونزا، والتي تشمل الحمى والتعب الصداع وآلام الجسم. بعد ذلك بفترة قصيرة، سيبدأ طفح جلدي بالحكة في المناطق الأكثر تعرضا للشمس - الوجه، الصدر، البطن - وينتشر لاحقًا عبر مختلف مناطق الجلد الأخرى. هذا الطفح الأولي عبارة عن حبوب حمراء صغيرة تصبح لاحقا بثورات مليئة بالسوائل قبل أن تجف وتنهار لتكوين التقرحات والقشور. تستمر مرحلة العدوى النشطة لمدة 5 إلى 6 أيام حتى تمام اختفاء جميع البقع.
بالنسبة للحوامل، فإن خطر تعرضهن لمضاعفات مرض جدري الماء مرتفع إذا تم تلقي أدوية ستيرويدية في الأشهر الثلاث الأخيرة من الحمل، أو كان لديهم تاريخ من مشاكل الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات رئوية. رغم تلك المخاطر، إلا أنه بإدارة دقيقة وباستخدام الأدوية المناعية المناسبة تحت إشراف طبي متخصص يمكن تحقيق نتائج جيدة جداً وخفض نسب الإصابة بالمضاعفات بشكل كبير جدًا. ومع ذلك، هناك العديد من المضاعفات الخطيرة المحتملة التي يجب مراقبتها:
- التهاب الرئة: يمكن أن يؤثر جدري الماء سلبياً على وظائف الرئة مما قد يتطلب دخول المستشفى للعلاج الطبي المكثف.
- التهاب الدماغ: حالة نادرة لكنها شديدة الخطورة وقد تؤدي إلى تلف دماغي دائم أو حتى الموت.
- التهاب الكبد: وهو أمر غير شائع ولكن ربما يستوجب تدخل طبى علاجي مباشر.
أما بالنسبة للتأثير على الجنين فهو مصدر قلق آخر كبير بسبب قابلية انتقال العدوى إليه عبر المشيمة. فإذا أصابت المرأة عدوى جدري الماء خلال أول 20 اسبوعا من حملها، فإن نسبة عالية تصل لحوالي %95 من حالات نقل العدوى لهذه الفترة الزمنية معرضة لإصابة جنينها بمتلازمة جدري الماء الولادي التي تتميز بخلل نمو الأطفال حديثي الولادة وشواهد صحية طويلة المدى مثل العمى وضعفا معرفيا وصعوبات دراسية ونفسية مستقبلية حسب تقديرات خبراء الصحة العامة عالميًا. وعندما تحدث العدوى بعد الاسبوع ٢٠ الحمل ينخفض احتمال إصابة الطفل بنسبة قليله للغاية مقارنة بالأشهر المبكرة المبكرة لكن يبقى هناك مخاطر محتمله منها ولاده مبكرة وغير موضع اهتمام سابق ذكر سابقا اعلاه بشأن اثار اخرى محتملة متضمنه ضعف جهاز المناعة لدى المواليد الجدد وضعفه العام مما يعرضهما لاحقا لخطوره اكبر فيما لو اصابهما امراض عضال كما سبق توضيحه لكل عضو من الاعضاء الداخلية للجسد وهكذا دواليك وفق مفهوم تكاملي شامل للهيكل الانساني بكل منظوماته الداخليه والخارجيه وما الى ذالك فكر مدقق لمعرفة المزيد هنا عزيزتي الامهات!