إنّ التعامل مع مشكلة احتباس السوائل في البطن، والمعروفة باسم الاستسقاء البطني، يتطلب نهجا متكاملا يشمل تعديلات غذائية وإرشادات طبية ودعم جراحي إن اقتضى الأمر. يُعتبر الاستسقاء البطني ظاهرة مرتبطة عادةً بتشوهات صحية خطيرة في الكبد، مثل مرض تشمع الكبد. وفيما يلي نظرة تفصيلية حول كيفية التعامل معه:
- تعديلات نمط الحياة: يعد تغيير النظام الغذائي إحدى الخطوات الرئيسية في تخفيف مستويات السوائل الزائدة في الجسم. وهذا يعني اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المنخفضة في الصوديوم، حيث يؤدي ارتفاع نسبة الصوديوم في الدم إلى الاحتفاظ بالسوائل خارج خلايا الجسم بدلاً من إفرازها عبر البول. ينصح أيضًا بمراقبة كميات المياه اليومية وحصر المدخول ضمن الحد المتوسط الموصى به، والذي يساهم أيضا في السيطرة على تراكم السوائل. تجنب تناول المشروبات المحتوية على الكحول أمر ضروري لمن لديهم تاريخ مع أمراض الكبد، لأن لها تأثير ضار مباشر عليها وقد تؤدي إلى زيادة تجمع السوائل.
- علاج الدواء: تلعب الأدوية دورًا هامًا للغاية في إدارة حالات الاستسقاء البطني. أحد الأنواع الشائع استخدامها هي مدرات البول، التي تعمل على تعزيز عملية إخراج السوائل من جسم الإنسان. ومع ذلك، فإن لهذه الفئة من العلاجات آثار جانبية محتملة تتعلق بانخفاض مستوى المعادن الهامة مثل الصوديوم والبوتاسيوم، وكذلك اضطرابات في وظيفة الكلى عند الأفراد الذين يعانون أساسًا من ضعف عام فيها. لذلك، يجب مراقبة الحالة الصحية العامة للحالات المستهدفة وأخذ الرعاية المناسبة قبل وبعد البدء باستخدام مثل تلك الوصفات الطبية.
- الإجراءات الجراحية: بالنسبة لحالات الاستسقاء البطني الأكثر شدة والمقاومة للعلاجات الأخرى، تبقى العمليات الجراحية خيار العلاج الأخير والأكثر فعالية. تقوم هذه الإجراءات بإزالة السائل الزائد مباشرة من منطقة البطن باستخدام تكنيك يعرف بـ "البزل". ولكن نظرًا لقصور إيصال كل السوائل في مرة واحدة واستعادة ظهور علاماتها مجددًا بعد فترة قصيرة نسبياً بسبب عدم وجود حل جذري للقضية الأصلية وهي المرض نفسه، فقد تكون هنالك حاجة لإيجاد طرق أخرى أكثر دواما وعملانية.
من أهم المحاولات المتخصصة حديثًا والتي أثبتت جدواها نجاح كبير هو تركيب ما يسمى "تحويلا"، وهو عبارة عن جهاز مثبت يجبر مرور دم الوريد البابى نحو مناطق أخرى أقل عرضة للاختناق مما يخفض بذلك الضغط الكبير عليه ويتيح مرونة أفضل لمجرى دوران الدم العام للجسم كما أنه يساعد بالتالي على تصفية المزيد من السوائل الغزيرة وتعزيز توازن تواجدها داخله وخارجه بكفاءة عالية جدا. ومن أشهر نماذج عمل الحوايل الواصلة حديث النشر أيضاً ذلك القائم عبر قناة الأوردة الوريدية الداخلية للكبد واسمه العلمي "Transjugular Intrahepatic Portosystemic Shunt" أو اختصارا THPS .
- زراعة الأعضاء الأخيرة المطاف: رغم كون زراعة عضو جديد عامل أساسي وجوهري لعلاج مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأمراض المختلفة سواء كانت متعلقة بنظام القلب والأوعية الدموية أو المسالك وطرد فضلات الجسم وغيرهما الكثير... إلا إنها تسجل أعلى معدلات خطر وفاة فيما بين جميع عمليات نقل اجزاء بشرية مختلفة وذلك نسبة لضعف قوة الجهاز المناعى للإنسان أمام الفيروسات والبكتيريا والعوامل المثيرة للأمراض المختلفه وعدم قدرته ضد رفض جسم الانسان لهكذا نوع من الاجداد الخارجية فتقابل محاولة مقاومتها بناء ودفع الهجوم المضاد عليها بحمية شديدة تجاه مصدر المخاطرة هذا مايعرف علميًا باسم "رفض العضو المزروع". ولذلك فهو دائماً يبقى اختيار الحل النهائى للقضايا المرتبطة بغشاوة وكسل اعضاء رئيسيه كالكلية والكبد خاصة إذا تأكد تمام التأكد بأن سبب اختلال عمليه نشاطها يرجع بشكل كامل ومباشر لبنيتها الداخليه ذاتيتها وليس نتيجة عوامل خارجية مثل التلوث البيئي المؤقت مثلاً ولا حتى سوء الاختيارات لدى مرتادي الطعام والشراب وانكسار ابداني تعرض اليها مؤخراً .
وفي الختام، تعد إدارة تجمع مياه البلغم بطانة الرحم رحلة طويلة وشاقة تحتاج لصبر وضبط للنفس وتعاون فعال ومستمتربين الفريق الطبى والجراحين وصاحب الاعتلال ذاته لتحقيق نتائج مفيدة وايجابيه سرعانه بعون الله سبحانه وتعالى ورعايته تعالى وغفرانه جل ثناؤه عز وجل آمين يا رب العالمين!