العلاقة بين الغدة الدرقية والدورة الشهرية: تأثير هرمونات الدورة على وظيفة الغدد الصماء

يتأثر توازن الهرمونات الجسدية بشكل كبير بحالة الغدة الدرقية، وهو ما يؤثر بدوره على تنظيم دورتكِ الشهرية. الغدة الدرقية هي غدة صغيرة تقع في الرقبة وتتح

يتأثر توازن الهرمونات الجسدية بشكل كبير بحالة الغدة الدرقية، وهو ما يؤثر بدوره على تنظيم دورتكِ الشهرية. الغدة الدرقية هي غدة صغيرة تقع في الرقبة وتتحكم في عملية الأيض عبر إنتاج هرمون الثايروكسين (T4) وتريïodothyronine (T3). أثناء الدورة الشهرية، تتعرض النساء لتقلبات هرمونية طبيعية تؤثر على أدائها الوظيفي. سنستعرض هنا كيفية ارتباط هذه التقلبات بهذه العملية المعقدة التي تنظم دورتكِ الشهرية.

تبدأ الدورة الشهرية بتحلل بطانة الرحم خلال فترة الحيض، مما يدفع الجسم لإنتاج البروجسترون والإستروجين، وهي الهرمونات الرئيسية المسؤولة عن التحضير للحمل لاحقاً. عندما تكون مستويات TSH (مستحضر المنشطة للدرقية) مرتفعة، يمكن أن يحدث خلل في عمل الغدة الدرقية ويقل انتاجها لهرمون T4 وT3. هذا التغيير الهورموني قد يسبب اضطرابات شهرية شائعة كالاكتئاب والتعب والأرق وآلام مفصلية وعضلية قبل بدء نزيف الطمث. بالإضافة لذلك، فإن نقص اليود - العنصر الأساسي لصنع كل من thyroxine وtriiodothyronine– ربما يساهم أيضًا في ضعف اداء الغدد الصماء والذي ينعكس لاحقا بنوبات من عدم انتظام الدورات الشهرية لدى بعض السيدات.

من الجانب الآخر، إذا كانت هناك زيادة غير متوازنة لهورمونات الغدة الدرقية مثل فرط نشاطها hyperthyroidsm ، فقد تتضمن علاماته والاعراض الشائعة اختلالا فى التدفق الطبيعى للدورة الشهرية بما فيها النزيف الثقيل وألم الحوض المتكرر وانقطاعات طويلة فيما يعرف بانقطاع الطمث Amenorrhea . وقد ترتبط تلك الحالة أيضاً بفقدان الوزن المفرط والسمنة نظراً للتأثير المشترك لهذه الاختلالات الهرمونية الواضح اثاره المؤثرة أيضا علي الصحة العامة وعلى نوعية الحياة اليومية للمرأة المصابة بها.

لتجنب هذه المضاعفات الصحية المرتبطة باختلال توازن هذين النوعين من الاضطرابين الهرمونيين المختلفيين سواء كان ناقص الانتاج أم زائد الإنتاج للغدد الدرقيّة, فإنه بالإمكان إجراء اختبار بسيط ومباشر لنسبة TSH&Free T4 والتي توفر معلومات قيمة حول مدى سلامتها وكفاءتها ومن ثَم تشخيص حالات الخلل وإدارته طبياً وبراعة تحت اشراف مختص بالأمراض الداخلية أو اختصاصيي الطب النسائي حسب الحاجة والملاءمة العلاجية لكل حالة مرضية فردية خاصة بناحية احتياج المرضى لعلاج اضافي لمنطقة غدهم الدرقيه بالتزامن مع تدبير باقي مشاكل صحتهم الأخرى ذات العلاقات التشابكية المتداخلة داخل منظومة جسم الانسان المدبره والمعبرة بالكامل عن طريق نظامها الداخلي الفريد لديه "الهormon". إنَ التأكد المستمر والمنتظم لمعدلات الهرمون المحفز للغدة الدرقية جنباً إلى جنب بمراقبتها لغزارة دم الدورة الشهرية ستكون لها مردود ايجابي هائل وحاسم لحماية المرأة وتعزيز فرص فرص الوقاية المبكرة لأسباب عديدة تتعلق بصحتها وثرائها الجنسي والحميمي خصوصاً وأن الكثير منها قابل للعلاج الناجع عند اكتشاف مبكر بإذن الله عزّ وجَلَّ!


عاشق العلم

18896 ব্লগ পোস্ট

মন্তব্য