تأثير نشاط الغدة الدرقية المتزايد وأبرز عواقبه الصحية الخطيرة

نشاط الغدة الدرقية الزائد، والمعروف باسم "فرط نشاط الغدة"، ينجم عنه إنتاج كميات زائدة من الهرمونات التي تؤثر سلبًاعلى العديد من وظائف الجسم. تشمل الأع

نشاط الغدة الدرقية الزائد، والمعروف باسم "فرط نشاط الغدة"، ينجم عنه إنتاج كميات زائدة من الهرمونات التي تؤثر سلبًاعلى العديد من وظائف الجسم. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لهذه الحالة: زيادة أو انخفاض مفاجئ في الشهية، وصعوبات في النوم والتعب المستمر، بالإضافة إلى تسارع دقات القلب وكثرة مرات التبول والإسهال. قد يواجه البعض أيضًا تقلبًا مزاجيًا واضطرابات نفسية، ومشاكل في خصوبة الرجال والنساء، وحدوث رعشة وضعف عضلي. كما يمكن أن يحدث تغيُّرٌ ملحوظ في البصر والدوار والحساسية تجاه أشعة الشمس وشيب مبكر للشعر وجفاف الجلد وحكه.

إن ترك هذا المرض بدون علاج له عواقب وخيمة ومهدِدة للحياة. فبالإضافة لمشاكل القلب مثل الرجفان الأذيني وفشل القلب الناتج عن ارتفاع معدل ضرباته وضغطه، فإن مرضى فرط نشاط الغدة معرضون لأمراض عينية تعرف باسم "اعتلال العيون الناجم عن غريفز"، والتي تضمنت أعراضها تورّمَ الجفن وسواد الوجه وثقل النظر والعتمة المحتمَلة لها. كذلك، هناك احتمال للإصابة بحالة تسمى "اعتلال القصبة الهوائية" - وهي حدث نادر ولكن مدمر - والذي يتميز بإرتفاع حراري جنوني وسرعة قلب مهولة وإسهال مستمر وهذيان وعدم انتباه.

ليسقط القول إن تأجيل العلاج الفوري لنشاط غدتك الدرقية بصورة غير طبيعية سيؤذي كثيرا لصحتك العامة؛ فهو يقود لحالات هشاشة عظيمة بسبب تأثيره المدمر لكالسيوم صلب العظم وبالتالي اختلال هيكله الداخلي وظهور آلام فيه وكذلك أمراض جلديّة كالطحوج والسيلوليت وما شابههما إضافة لانعدام القدرة علي حمل حمل صحياً خلال فترة الحمل السابق ذكره سابقًا. جميع هذه المخاطر تستدعي مراقبة طبية دورية للتأكد بأن جهاز الغدد الخاصة بك يعمل بكفاءة عالية دائماً ولا ينجب المزيد ممن تلك الآثار الجانبيّة المؤلمة والمستمرة على مختلف جوانب الحياة اليومية للفرد صاحب التشخيص الطبي لذلك.


عاشق العلم

18896 بلاگ پوسٹس

تبصرے