الذئبة الحمراء هي مرض مناعي ذاتي مزمن يتميز بتفاعل جهاز المناعة مع الأنسجة والأعضاء الصحية بشكل خاطئ اعتقاداً منها أنها أجسام غريبة. هناك عدة أنواع للذئبة الحمراء، ولكل منها خصائصها وأعراضها الفريدة التي تستوجب الرعاية الطبية الدقيقة والمستمرة. سنتناول هنا الأنواع الرئيسية للذئبة الحمراء بالتفصيل لتقديم فهم أكثر شمولية لهذا المرض المعقد.

ذئبة لوبوس سيستميكوس (SLE): النوع الأكثر شيوعا

تُعتبر ذئبة لوبوس سيستميكوس هي الشكل الأكثر انتشاراً للذئبة الحمراء. تؤثر هذه الحالة عادةً على العديد من أنظمة الأعضاء، بما في ذلك الجلد والكلى والجهاز العصبي والعظام وغيرها الكثير. تشمل الأعراض العامة ما يلي:

* التهاب المفاصل وآلامها

* طفح جلدي أحمر متقشر يشبه فراشة فوق الخدين والشفة العلوية

* اكتئاب وتوتر نفسي

* مشاكل جلدية مثل قشفان الشعر وفقدان الذاكرة

* الجهاز الهضمي قد يتأثّر أيضاً بصورة دورية

العلاج يعتمد أساساً على تخفيف شدّة الأعراض ومنع المضاعفات الحادة. تشمل خيارات العلاج استخدام الأدوية المثبطة للمناعة ومراقبة الصحة العامة باستمرار.

ذئبة الأطفال: تحديات صحية فائقة الصعوبة

على الرغم من كونها أقل شيوعاً بكثير مقارنة بسلفها البالغين، فإن ذئبة الأطفال يمكن أن تحدث آثار وخيمة إذا لم تتم إدارتها بدقة عالية. ترتبط هذه الحالة غالبًا بمجموعة واسعة من المشاكل الصحية بما فيها:

* اضطرابات النمو والتطور العقلي عند المصابين حديثًا بالمرض

* احتمالية الإصابة بنوبات قلبية رئوية حادة خاصة لدى الشباب الذين يعانون منذ فترة طويلة

* القلق بشأن تأثير الآثار الضارة للأدوية المستخدمة لعلاج نوبات SLE الشرسة والتي تتطلب جرعات أعلى نسبياً لفعالتها ضد تلك النكسات المتكررة لدى الأطفال تحديداً

الذئبة الفقارية والجلدية: شكل خاص من أشكال الذئبة الحمراء

تعرف أيضًا باسم "Syndrome of Sjögren"، تُصنف كنوع ثالث رئيسي ضمن تصنيف منظمة Lupus Foundation الدولية وهو منتشر بين السيدات بشكل كبير جداً ويظهر خلال مرحلة الأربعينات والخمسينات العمرية تقريبًا. إن علاماته الرئيسة تتمثل فيما يأتي:

1. جفاف واحتقان العينين والفم
2. آلام مفاصل مزمنة و تورّماتها وخمودها الوظيفاني المحسوس نتيجة فرط تنشيط الغدد المنتجة للسائل الزلالي المحيط بها والذي يؤذي الطبقات الداخلية للعظم مباشرة بسبب نقص زيوت الترطيب الطبيعية
3. ارتفاع معدلات التعرض لنزيف الدم داخليا خارجيا
4. احتمال وجود حالات سرطانية متعددة كالخلايا الميلانينية وغيرها

لا يوجد حاليًا علاج شافٍ لكل أشكال الليوبروس لكن الاستراتيجيات الطبية الحديثة تساهم فعَّالة بإدارة حالتها وتحسين نوعيتها حياة معظم المرضى تدريجياً عبر مراحل العلاج المختلفة وذلك باستخدام عقاقير مختلفة بحسب حالة كل مصاب وظروفه الخاصة مما يستبعد تمامًا ترك الأمر بدون رقابة طبّية مهنية مديدة مدى الحياة عمومًا!