- صاحب المنشور: رغدة الريفي
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة نقاشًا عميقًا ومفصلًا حول الطبيعة المدمرة للنظام الاقتصادي الحالي، كما تم طرح أفكار متعددة حول الحلول المحتملة للتحديات الاقتصادية. وقد اتفق معظم المتحدثين على أن النظام الاقتصادي المصمم حاليًا يميل إلى تضخيم ديون الدول والأسر، مما يؤدي إلى استنزاف الثروة العامة لصالح أقلية قوية وطبقات عليا.
أبرز "الهواري بن فضيل" وجهة نظر مفادها أن النظام الاقتصادي قائم أساسًا على تحقيق المكاسب القصيرة الأجل، وهو نهج ضار لأنه يفشل في تعظيم الاستقرار طويل الأجل. وانتقد بشدة هذا المقاربة التي تسمح بتكديس الثروات لدى عدد محدود من الأشخاص، مشيرا إلى أنها تؤدي إلى تأزم اجتماعي واقتصادي خطير. أما "إيليا بن زيدان"، فقد شاركه الرأي مؤكدا على ضرورة التحرك نحو خلق اقتصاد أكثر عدلا واستدامة، وذلك من أجل ضمان رخاء المجتمع بأكمله وليس مجرد مجموعة محدودة منه.
بدورها، تضيف "هاجر بن الأزرق" بعدا آخر للمناقشة، حيث تشدد على الحاجة الملحة لإعادة هيكلة الأولويات الاقتصادية حتى تصبح شاملة ومستهدفة تحقيق العدالة الاجتماعية. وتشدد أيضًا على أهمية إعادة تنظيم السياسات كي تحقق توازن أفضل بين مصالح الأغلبية والشرائح المهيمنة ماليا. وفي حين يتفق "رجاء بن فضيل" مع الحاجة للإصلاح الجذري للاقتصاد الحالي، فهو يشجع كذلك الأفراد على تحمل المسؤولية الشخصية تجاه ظاهرة الإسراف والاستهلاك المبالغ فيه والتي تدعم النموذج الاقتصادي الحالي غير المستدام. ويتوسع موضحًا أن تغييرات ثقافية فردية يمكن أيضا المساهمة بشكل كبير نحو تحقيق مجتمع أكثر مساواة واستقرارا economically sustainable society.
في نهاية المطاف، توضح المحادثة مدى تعقيد القضية وكيف تتطلب مجموعة متنوعة من التدخلات - الحكومية والفردية - لحلها بشكل فعال. ومن الواضح أن هناك إجماع ضمن المشاركين بأن الوضع الحالي قابل للتحسين وأن البدائل الأكثر استدامة وإنصافا ممكنة المنال إذا تم تبني سياسات محفزة لهذا الاتجاه.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات