تعاني الأمهات أحيانًا من قلق بشأن صحة رضيعهن عندما يبدأ بالتظاهر بأعراض محددة. واحدًا من أكثر هذه المشكلات شيوعاً هو التهاب الحلق. يعرف التهاب الحلق بأنه تورُّم مؤلم في منطقة الحلق، وهو عرض شائع يمكن أن يحدث نتيجة لعدوى بكتيرية أو فيروسية. هنا نستعرض أهم الأعراض المرتبطة بهذا المرض لدى الرضع وطرق التشخيص والعلاج المناسبة.
تشمل الأعراض الرئيسية لالتهاب حلق الرضيع الاحمرار الواضح في الجزء الخلفي من الحلق وصعوبات البلع. بالإضافة إلى ذلك، قد ترتفع درجة حرارة جسم الرضيع فوق المعدل الطبيعي وهو حوالي 38.5°C. غالبًا ما يتم رصد أعراض مرتبطة بعدوى الجهاز التنفسي مثل السعال، بلادة الصوت، سيلان الأنف، واحمرار العينين أيضًا. كما قد يلاحظ الآباء تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة وزيادة حجم اللوزتين مع وجود بقع بيضاء في حالات خاصة.
ومع ذلك، فإن تحديد ما إذا كانت العدوى بكتيرية أم فيروسية بناءً فقط على الأعراض ليس أمرًا مضمون النتيجة. لذلك، يُفضل القيام بتحليل بواسطة أخذ عينات موضعية من الحلق، خصوصًا بالنسبة للأطفال الذين هم معرضون للحمى الروماتزمية. هذا التحليل يساعد في تقديم العلاج الدقيق والمناسب.
إذا ظهرت أي من الأعراض التالية، ينبغي زيارة الطبيب فوريا: صعوبة التنفس، خسارة الشهية، علامات الجفاف، ثبات الرقبة، زيادة إفراز اللعاب، وجود القيح أو الانتفاخ أو الاحمرار في الحلق، أو حتى التقرحات الفموية لدى الرضيع.
لتجنب احتمال تعرض طفلك لهذه الحالة الصحية غير المرغوب فيها، إليك بعض النصائح الوقائية: تجنب الاتصال الوثيق بالأشخاص الذين يعانون من الزكام أو أي مرض معدٍ، لا تسمح لمشاركة الأدوات الشخصية كالطعام والألعاب والأطباق الخاصة بكما، دائما اغسل يديه جيدا قبل وبعد تناول الطعام وكل مرة تعود فيها للمنزل. إن اتباع هكذا تدابير صحية بسيطة يساهم كثيرا بحماية صحة طفلك وتحسين فرص منع انتشار العدوى داخله وخارجه.