يعتبر تشخيص حساسية القمح تحدياً طبياً, خاصةً عندما تتداخل أعراضها مع تلك المرتبطة بصحة الجهاز الهضمي. يبدأ الطبيب عادة بفهم تاريخ الحالة الصحية للشخص المصاب بالإضافة لتاريخ عائلته الصحي المتعلق بهذا المرض. كما يقوم بإجراء فحص جسدي شامل لكشف أي مؤشرات لأمراض مثل سوء الامتصاص أو انتفاخ البطن أو الألم الناجم عنه.
بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الاختبارات الطبية المستخدمة لفحص الإصابة بحساسية القمح. أولاً، يمكن استخدام اختبار الدم للبحث عن أجسام مضادة محددة مرتبطة بالحالة. ثانياً، قد يحتاج الطبيب لإجراء خزعة من الأمعاء الدقيقة عبر منظار داخلي للتحقق من تلف الزغبات المعوية الناتج عن الغلوتين. أخيراً، إذا لم تكن نتائج الاختبارات السابقة كافية، فقد يستعين الطب الحديث بتحاليل الحمض النووي للتأكيد على وجود طفرات جينية محتملة تربط بينها وبين هذا النوع من الحساسيات الغذائية رغم أنه ليس كل حامل لهذه التغيرات الوراثية سيصاب بالفعل بالحساسية.
تتفاوت قوة ومستويات ظهور اعراض حساسية القمح بشكل كبير بين الأفراد الذين يعانون منه؛ إلا أنها غالبًا ما تشمل الإسهالات المتكررة ونوبات نفخة واسهالات متكرره وشعورا بالقئ وغثيان مستمرة وآلام بالمفاصل والعظام وكذا إرهاقا عاما وجفاف الجسم واضطرابه بالسوائل بالإضافة الى ظهور تورمات بنسيج تحت جلده وخارجيه كالرضوض والدماء المنزوعة بطريقة غير معتاده وغير مرئية للعين البشرية وكذلك اختلال توازن كرياته الحمراء داخل جريان دمه وفقدانه لهذا العنصر الحيوي والمعادن الاخرى الضرورية لبقاء قلبه حيّا!
هنالك عدة عوامل قد تلعب دوراً رئيسيًا فيما يسمى بالإصابة بحساسية القمح - وهو مصطلح يشمل اضطراباً جهاز المناعه للجسم نتيجة اعتباره "الغلوتين" ذو الخواص المزعزعة لجداره الداخلي كمهدِد خارجي خطير عليه – بينما الواقع هو مكامن ضعف فيه فقط وليس خطر عليك وعلى سلامتهم العامة! وهذه الظاهرة تأتي كنتيجة مباشرة لاستجابة جسم الانسان لما يسمى بمسببات تحفيز صحيتة بما فيها التعرض للغذاء المحتوى لهذا المركب والبروتينات المشابه لذلك والتي تعتبر جزء أساسيا لنظم غذائه المعتاد اليومي! مما يجعل الشفاء النهائي أمر مستبعد لكن إدارة الأمر ممكن جدا لمن يريد تغيير نمطه الغذائي للأفضل والابتعاد قدر استطاعة قدر المستطاع عمّا يحتوي عليها طعامتنا المنتشرة بكافة الوجهات حول العالم!!
ختاما ، فالعيش الصحى ضمن بيئة آمنة ومعرفة ماهيتها هي الخطوة الأولى نحو حياة افضل ممن هم مشابهون للحاله نفسها ويعاني مثلهم كثيرون غيرنا مما يدفع البعض منهم أكثر فأكثر بحثا واستكشاف أفكار جديدة وطرق فعالة مبتكرة للاشباع حاجات اجسامهم واحتياجاتها الاساسية بدون ايجاد منافذ لها بوسائل غير مسئوله عنها تماما منذ بداية نشأة حالتها !