- صاحب المنشور: هبة المدني

ملخص النقاش:
### ملخص النقاش: يتناول هذا الحوار بين أعضاء مجتمع رقمي مختلفين مسألة دور التعليم في المجتمع وما إذا كانت عملية ترسيخ السلطة الطبقية أم انها أداة ممكنة للتحرر الاجتماعي. تبدأ "هبة المدني"، الناشرة للموضوع الأصلي، بالتساؤل عن جدوى الاعتماد على نفس الآلية - أي "نظام التعليم" - كمصدر للتغيير حين يستغلّه الأغنياء للحفاظ على سلطتهم الاقتصادية عبر ترويج الأدوار التقليدية مثل الخدمة والعاملية. من جهته، يدافع "بن يحيى بن داود" عن رؤية أكثر ايجابية للعلم والمعرفة قائلا إن التربية ليست مجرد ذريعة للغش كما تصورتها هبة، بل بإمكانها تشكيل قوة قوية ضد الظلم وضد الاستبداد طبقيّاً وعسكريَّاً أيضاً من خلال دراسة نقدية متعمقة لبنية تلك الهياكل الراسخة القائمة حالياً والتي لم تعد مناسبة للمرحلة الراهنة وفق توصيفاته. وبالتالي يقترح أنه عوض محاولات اصلاح الوضع القائم المتعارض بالأغلبية السياسية والثقافية والحمولة التاريخية المجمع عليها، فإن البدء ببناء نماذج معرفية مبتكرة ومنفتحة سيكون الخيار الأمثل لتعزيز الشعور العادل لدى الجميع بغض النظر عن خلفياتهم الأصلية. بينما يتفق "حميد الغنوشي" جزئياً مع الرؤية التربوية المثالية لكنه يشير أيضا إلى الصعوبات المرتبطة بتحول كبير كهذا داخل المؤسسات الأكاديمية الروتينية البيروقراطية الطابع ذات التأثير الكبير على مجريات الحياة اليومية. ويقترح خطوات أكثر تدرجا تتضمن استراتيجيات ضاغطة مستدامة لتمكين الاصلاح التدريجي داخل البنى الحالية قبيل الشروع بأي مخطط تجديد واسع النطاق خارج هذه الأطر الجامدة المستوطنة تاريخيا . تجسد المناظرة هنا تنافس الأفكار فيما يتعلق باستخدام المعرفة كآلية لإحداث تغييرات اجتماعية جوهرية وهل يكمن الحل يكمن فيه فعليا ام انه جزء أصيل مما يحاول المرء تغييره اساسا!