- صاحب المنشور: الشاوي الغزواني
ملخص النقاش:في العصر الحديث، شهد عالم الاتصال والتواصل ثورة غير مسبوقة مع ظهور وسائل الإعلام الجديدة التي تعتمد على التقنيات الحديثة. يُعتبر الواقع الافتراضي والواقع المعزز من أكثر هذه الوسائل تأثيراً وتطوراً، حيث توفر تجارب غامرة ومبتكرة لمستخدميها.
تحديات الواقع الافتراضي
اليوم، أصبح بإمكاننا دخول عوالم افتراضية كاملة عبر نظارات خاصة أو استخدام الهواتف الذكية المتوفرة لدينا. هذا التطور جذاب للغاية ولكنه يحمل معه مجموعة من التحديات. أحد أهم المشكلات هو التأثير المحتمل لهذه التجارب الغامرة على الصحة النفسية. الدراسات تشير إلى أنه قد يزيد الاستخدام المطول للواقع الافتراضي من مستويات القلق والتوتر لدى بعض الأشخاص بسبب الشعور بالانقطاع عن العالم الحقيقي. بالإضافة لذلك، يمكن أن يؤدي الاعتماد الزائد عليه إلى عزلة اجتماعية تدريجية.
إمكانيات الواقع المعزز
على الجانب الآخر، يتميز الواقع المعزز بأنه يعرض المعلومات الرقمية فوق البيئة الطبيعية للمستخدم مما يسمح بتفاعل أكثر طبيعيًا وأقل غمرًا مقارنة بالواقع الافتراضي. لكن رغم فوائده العديدة مثل تعزيز التعلم والفهم العملي للأشياء المعقدة، إلا أن هناك مخاوف بشأن خصوصية البيانات واستغلال البيانات الشخصية لأهداف تسويقية أو غيرها.
كما تحتاج تقنية الواقع المعزز أيضًا إلى تطوير لتخطي حدود الأجهزة الحالية لتصبح أكثر انتشاراً بين الناس اليوميين وليس فقط محصورة ضمن نطاق التجارب التجريبية والإبداعات الفنية.