الأشعة السينية، والمعروفة أيضًا باسم التصوير الشعاعي، هي تقنية طبية تستخدم لأغراض تشخيصية مختلفة. إنها طريقة شائعة لإنتاج صور داخلية للأعضاء والعظام وغيرها من بنيات الجسم باستخدام إشعاع عالي الطاقة يسمى "الأشعة السينية". تم تطوير هذه التقنية في القرن التاسع عشر واكتسبت شهرة واسعة لقدرتها على المساعدة في تشخيص وعلاج مجموعة متنوعة من الحالات المرضية.
كيف تعمل الأشعة السينية؟
في عملية فحص الأشعة السينية، ينبعث شعاع من الأشعة السينية عبر جزء معين من جسم الشخص نحو لوحة تصوير حساسة. تقوم الأشعة السينية بتفاعل مختلف اعتمادًا على التركيب المعني؛ فهي تمتص بشكل كبير بواسطة المواد الأكثر كثافة مثل العظم، بينما تمر بكفاءة نسبية عبر المناطق ذات كثافة أقل مثل الجلد والعضلات. يستطيع خبراء الأشعة بعد ذلك تحليل الصور الناتجة لتحديد أي مشكلات محتملة.
دلالات استخدام الأشعة السينية
تجد الأشعة السينية استخداماً متعدد الأوجه في مجالات الطب المختلفة لما لها من قدرة عالية الدقة والسرعة في توليد صور تفصيلية واضحة. تتضمن أمثلة حالات الاستخدام الشائع:
* فحوصات سرطان الثدي: يمكن استخدام الأشعة السينية الخاصة بالثدي (ماموغرافيا) لاكتشاف سرطانات مبكرة في هذا الجزء الحيوي.
* تشخيص أمراض العظام: تساعد الأشعة السينية في تحديد وجود وكسور أو أسباب أخرى للألم المرتبط بالعظام والحركة.
* متابعة تقدم أمراض مزمنة: تلعب دورًا حيويًا في مراقبة مدى نجاح العلاج لمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية الطويلة المدى.
* الكشف عن أجسام غريبة: سواء كانت أدوات صغيرة خفية أو مواد اجنبية دخلته مجرى التنفس مثلاً.
الآثار الجانبية والمخاطر
رغم فوائده الهائلة، فإن التعرض للإشعاع مرتبط بمخاطر محددة - وإن كان الأمر محدود جدًا بالنسبة للأشعة السينية مقارنة بأنواع أخرى من إجراءات الإشعاع. تعود معظم المخاطر المحتملة إلى احتمالية زيادة فرصة الإصابة بسرطانات مستقبلية نتيجة للإشعاعات المؤينة. ومع ذلك، تتم إدارة هذه risks بحذر واحترافية للغاية ضمن بيئة صحية منظمة جيداً. وفي الوقت نفسه، هناك عوامل تخفض فرص التأثيرات الضارة بشكل عام؛ منها العمر وحجم المنطقة المصورة ونسبة جرعات الإشعاعات المستهدفة.
وبالتالي ينصح دائماً باستشارة متخصص قبل اتخاذ قرار بشأن الحصول على فحص اشعار سيني، وكذلك مراعاة بدائل ممكنة بناء على حالة كل فرد وصحة العامة.