الثعلبة، المعروفة أيضًا باسم الصلع البقعي، هي حالة جلدية شائعة تؤدي إلى فقدان الشعر بشكل غير متوقع وبحلقات متفرقة. هذه الحالة يمكن أن تحدث في أي مكان على الجسم ولكنها غالبًا ما تتميز بفقدان شعر الرأس. رغم أنها ليست خطيرة عادةً، إلا أنها قد تكون محزنة ومربكة للأشخاص الذين يعانون منها بسبب التأثير النفسي العميق لفقدان الشعر.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الثعلبة ناجمة عن خلل في الجهاز المناعي حيث يقوم الجسم بمهاجمة بصيلات الشعرة الخاصة به بدلاً من مهاجمة مسببات الأمراض الخارجية. هذا يؤدي إلى مرحلة "الهدوء"، وهي فترة يتم فيها منع نمو الشعر الطبيعي لبصيلات الشعر المصابة. بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل بيئية ووراثية وجينية تساهم في ظهور المرض.
تشمل الأعراض الرئيسية للثعلبة فقدان الشعر المفاجئ والمحدد حول فروة الرأس والذي يتخذ شكل حلقات دائرية واضحة. وقد يشعر البعض بحرقة طفيفة أو إزعاج في المنطقة المصابة قبل حدوث الخسارة الفعلية للشعر. وفي الحالات الأكثر تقدمًا، يمكن أن تتوسع مساحة الإصابة لتشمل مناطق أخرى مثل الرموش والحواجب والأجزاء الأخرى من الوجه والجسم.
بالنسبة للعلاج، فإن الأمر يعتمد كثيرا على مدى شدة وشدة الحالة. بالنسبة لحالات الثعلبة غير الشديدة، فإن استخدام المنشطات القشرية أو الموضعية يمكن أن يساعد في إعادة النمو خلال عدة أشهر. أما بالنسبة للحالات الأكثر شدة، فقد يكون التدخل الطبقي أكثر فاعلية، بما في ذلك الحقن مباشرة داخل المناطق المصابة بالمنشطات المحلية أو الجل المكون من الكورتيكوستيرويدات عالية التركيز. كما تم اعتبار بعض الأدوية المثبطة للمناعة كخيارات علاج محتملة تحت إشراف طبي متخصص.
معظم حالات الثعلبة قابلة للإدارة ويمكن التحكم بها جيدا عبر الاستراتيجيات الصحيحة والعناية المستمرة بالجلد والمعرفة الطبية الدقيقة. ومع ذلك، ينبغي دائمًا استشارة الأطباء المتخصصين عند التعامل مع هذه الحالة للتأكد من الحصول على التشخيص والعلاج الأنسب لكل فرد.