- صاحب المنشور: يسرى الأنصاري
ملخص النقاش:في عصر التكنولوجيا المتسارعة هذه، أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الشباب العربي. بينما يرى البعض أنها مجرد شكل ترفيهي جذاب، هناك تقارير متزايدة تشير إلى تأثيراتها المحتملة على جوانب مختلفة من حياتهم اليومية، خاصة فيما يتعلق بالمهارات الاجتماعية. هدف هذه الدراسة هو استكشاف كيفية تأثير هذا النوع من الترفيه الرقمي على قدرتهم على التعامل الاجتماعي والتواصل الحقيقي.
مقدمة
الألعاب الإلكترونية ليست جديدة تمامًا ولكن مع تقدم التقنيات وتوسع شبكة الإنترنت، فقد شهدت زيادة هائلة في الشعبية خلال العقد الماضي. فهي توفر بيئة افتراضية حيث يمكن للشباب تجربة مختلف الأدوار والمغامرات بطريقة آمنة وممتعة نسبياً مقارنة بعالم الواقع. لكن هل هناك جانب سلبي لهذه التجربة؟ أحد المخاوف الرئيسية التي أثارت الكثير من الجدل هو مدى تأثيرها السلبي المحتمل على مهارات التواصل الاجتماعي والاستيعاب الثقافي للأجيال الجديدة.
الدراسات السابقة
دراسات عديدة أجريت حول العالم والتي درست علاقة الألعاب الإلكترونية بمختلف المفاهيم النفسية والاجتماعية. وجدت بعض الدراسات أن اللعب المكثف قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الثقة بالنفس والقدرة على العلاقات الشخصية بسبب الزيادة الطويلة المدى للوقت الذي يقضيه اللاعبون أمام الشاشات. كما يشير آخرون إلى احتمالية حدوث تغييرات جذرية في الدماغ نتيجة للمشاركة المستمرة في سيناريوهات ثلاثية الأبعاد عالية التأثير عاطفيا كالتلك الموجودة بالألعاب عبر الإنترنت مما قد يعيق القدرة على فهم ردود الفعل البشرية الطبيعية ورد عليها واقعيّا خارج نطاق اللعبة.
العينة والمنهجology
لجمع البيانات اللازمة لهذا البحث، تم اختيار مجموعة عشوائية تضم خمسين شاباً تتراوح أعمارهم بين ١٥ - ٢٥ سنة وهم لاعبين نشطين لألعاب الفيديو المختلفة سواء كانت ألعاب فردانية أو جماعية عبر الشبكات العنكبوتية العالمية منذ مدة لا تقل عن سنتان باستمرار نصف ساعة يوميًا فإلى فوق ثمان ساعات حسب مستوى كل مشارك. وقد استخدم الاستبيانات المقننة لتقييم درجة استخدام الأفراد للألعاب ذات الصلة وكيف تؤثر تلك التجارب عليهم اجتماعيا وعاطفيا وثقافيا وبشكل عام كيف يساهم ذلك بتشكيل شخصياتهم وقناعاتهم المتحولة حديثا. وتم أيضًا إجراء مقابلات مفتوحة لمناقشة نتائج الاستبيانات والحصول على رؤى أكثر عمقا بشأن الموضوع محل الدراسة المحوري هنا وهو الآثار الجانبية غير المرئية وغير المعلنة بكافة وسائل الإعلام الكلاسيكية المرتبطة بهذا المجال الحيوي حالياً. بناءً عليه ، سنستخلص أفكارنا الأخيرة استنادا لنتائج تحليل البيانات الخاصة بكلتا أدوات جمع المعلومات أعلاه بالإضافة لكلمات وأرقام محددة ومتنوعة مسبوكة ضمن فقرة ختاميتنا القادمة بعد لحظات قليلة...