- صاحب المنشور: وفاء الدين بن توبة
ملخص النقاش:
تناولت المناقشة قضية الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا وكيف يمكن تحقيق "إنتاجية" فعالة ومثمرة دون المساس بالصحة النفسية والجسدية للإنسان. بدأ النقاش بالتأكيد على دور التكنولوجيا كميزة ثنائية الحد، حيث بإمكانها تعزيز الإنتاجية كما أنها قد تساهم أيضًا في الإرهاق النفسي والجسدي إذا لم يتم التحكم بها بشكل صحيح.
استعرض المتحدثون مختلف الآراء حول أفضل طريقة للاستفادة من التقنية. يُشدد عمر القواسmye على أهمية خلق حالة توازن بين متطلبات العمل وأوقات الانتعاش الخاصة بالإنسان، مقتبسًا من التعاليم الإسلامية التي تشجع على الوسطية والاعتدال. ويُشير إلى أنه ومن خلال جعل الراحة والاسترخاء ذات أولوية، يمكن تفادي التأثيرات الضارة المرتبطة بممارسات العمل المكثفة مثل التوتر والإجهاد.
تؤكد ريهام البكاي على موافقها مع عمرو فيما يتعلق بأهمية الوصول لهذا التوازن. لكنها تضيف بأن العديد ممن هم تحت ضغوط اجتماعية ومهنية شديدة ربما يواجِدن تحديات خاصة بهذه المهمة. وبالتالي تقترح تكريس المزيد من الجهد نحو تطوير ثقافة مكان عمل داعمة للمرونة تسمح لكل فرد بالحصول على قدرٍ مناسبٍ من الوقت الشخصي والعمل بدون شعور بالنقص لأي طرف.
من الجانب الآخر, يشير عزوز الصالحي وانتصار الحسني إلى المخاطر المحتملة الناجمة عن تركيز مفرط على تحقيق التوازن، موضحَين كيف قد يقود الأمر إلى تأجيل الأعمال ("التسويف") وضعف الإنتاج. وهم يحثو الجميع على تعلم مهارات تنظيم زمنهم بكفاءة وفعالية عندما يتعلق الأمر باستعمال الأدوات الرقمية؛ مما يسمح لهم بتلبية احتياجاتهم العملية والاحتفاظ بهمتهم الداخلية قبل أي شيء آخر.
وفي النهاية، يبدو أن جميع الأعضاء اتفقوا ضمنيًا على وجود شرط رئيسي وهو القدرة على إدارة الوقت بكفاءة عند استخدام وسائل الاتصال الحديثة. فهم يدعمون فكرة الموازنة بين الجد واالرخصة وفق رؤية تدعوا لاستثمار الطاقة البشرية بعناية وحذر لمنع الإرهاق، بينما تعمل كذلك على عدم الوقوع فريسة للأمراض المزمنة للعقول والمجتمع المدني المعاصران.