- صاحب المنشور: شريفة الحدادي
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة نقاشاً هاماً حول مدى جدوى التركيز على الجوانب النظرية للعلم، خاصة فيما يتعلق بالتطور البيولوجي واستكشاف كواكب بعيدة، مقارنة بأهمية التصدي للقضايا الراهنة مثل تغير المناخ والفقر عبر استخدام التكنولوجيا المتقدمة والأخلاقيات المرتبطة بها.
شارك العديد من الأفراد الآراء خلال هذا النقاش. بدأ خلدون بإظهار التأييد الجزئي لهذا الاتجاه الجديد نحو جعل العلم عمليا، مؤكداً بأن التركيز على الذكاء الاصطناعي والأخلاق يمكن أن يساهم بالفعل في حل هذه التحديات المعاصرة. ولكنه أيضاً شدد على عدم تهميش الاكتشافات النظرية لأنها تشكل جزءاً أساسياً من فهمنا للكون وللحياة نفسها وقد توفر مفاهيم غير متوقعة للحلول لأزماتنا الحديثة.
من جهتها، قدمت إيبا رؤية مختلفة حيث رأت أن البقاء داخل دائرة ضيقة من الأولويات المعاصرة يعني فقدان الفوائد المحتملة للاكتشافات النظرية والعلمية الأخرى. وفقا لها، هناك حاجة ماسة إلى تعزيز التنوّع العلمي والثقافي لإحداث تقدم شامل ومستدام.
وفيما بعد، اتفقت دالية مع خلدون حتى حدٍ ما حول فائدة الذكاء الاصطناعي والأخلاق لكنها أشارت كذلك إلى ضرورة عدم تضييع الوقت والجهد في الاكتشافات النظرية كونها تمثّل أحد الأعمدة الرئيسية للابتكار العلمي العام. وأكدت أيضًا على أهمية اندماج مختلف العلوم لتحقيق الاستدامة الحقيقة.
ثم اختتم علي حديثه بصياغة موقف يشرح فيه كيف تساهم الرؤية المقيدة والتي تعتمد فقط على الجانب العملي الحالي في حرمان العالم من الإمكانات الهائلة للإنتاج العلمي الشامل والتكاملي. وبالتالي فهو يدافع بشدة عن توازن فعال بين البحوث الأساسية والتطبيقات العملية لتحقيق تقدم مستدام حقا.
بهذا، أصبح واضحا أن جميع المشاركين في اللقاء قد انتهجوا نهجا مقبولا ومتوازنا يفسر أفضل طريقة للاستخدام المثمر لكلا النوعين -العلمي والنظراني-.