- صاحب المنشور: غادة الودغيري
ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول قضية توازن العمل والحياة بإثارة مجموعة من الأسئلة حول فعالية الحلول الفردية مقارنة بالحلول الجذرية التي تستهدف بنية النظام الاجتماعي بأكمله. أحد الأعضاء، غادة الودغيري (@karam_sami_753)، طرحت رؤية تحمل طابعا جريء حيث ذكرت أن التغيير الحقيقي ممكن عبر إعادة النظر في كيفية إدارة الأعمال والشؤون الحياتية اليومية للأفراد داخل السياقات الاجتماعية الأكبر.
استجابة لذلك، رشح الباحث رشواني بشير (rashwanibashar760) منظور جديد يُشدد على أهمية فهم الوضع في مستوى أبعد وأكثر شمولا. حسب رأيه، التركيز صرف على التدابير الشخصية ربما يقود لفهم محدود وعابر للقضايا الرئيسية المرتبطة بهذا الموضوع. عوضا عن ذلك، اقترحتِ لهؤلاء المتحاورون ضرورة توجه تركيز الجهود نحو بناء نظام اجتماعي أقرب للتحقق من قيمة الإنسان وكرامته ضمن الوسط العملي.
وأعقب ذلك مداخلة شفاء الحلبية التي دعمَت حججه برفضها لأي حلوص تتعلق بتعديل الشخص نفسه خارج الإطار العام للممارسات التجارية التقليدية السائدة حالياً والتي تؤثر بشكل سلبي كبير على الصحة العامة للسكان والعلاقات الإنسانية. وفي ذات الوقت، دعا كل الأطراف المعنية إلى الانخراط في خطوات عملية تساهم في بناء مدن حضارية تعمل باتفاق واضح وصريح فيما بين سكانها وبنيتها الأساسية.
وفي المقابل، شاركت فرح بنت ادريس وآراء مشابهة بشأن عدم جدوى الخطوات الجزئية لحل تلك المسائل الملحة كونها عادة ماتكون مؤقتة وغير جذابة بدرجة كافيه للحفاظ على الاستقرار الطويل المدى لمصلحة الناس كافة. ومن ثم فقد حرصوا أيضا على تأكيد قناعتهم الراسخة بمجيء مستقبل أفضل متعدد الطبقات شيئا فشيئا منذ الآن حتى الوصول لمرحلة انحسار الظروف الضاغطة المصطنعة لصالح تحقيق قدر أكبر من الحرية والاستقلال بالنسبة لكافة أفراد المجتمع المؤهل للاستمتاع بعمل هادف ورغبات متنوعه تحقق الفرح والسعادة ضمن حدود الامكانيات الطبيعية المتاحة لهم بكل بساطة!
وتوج التجوال الأخير لهذه الحلقة بنداء مبكر اطلقته الدكتورة جميلة اليعماري(جميلة اليعقوبی) حيث انتقد استخدام مصطلح \"الإنتاج\" كمقياس رئيسي لرصد نجاعة الأدائين المختلفة المختلفة خاصة وأن مثل هذه التصنيفات المجملة تفشل دوماً بتوفير صورة كاملة وشاملة تشمل كافة جوانب تأثير العلاقات الوثيقة بين مسارات الحياه العملية والنفسيه والجسمانية أيضاً! وعلى ضوء رؤيتها الثورية الغير تقليدية ، تم التشديد مجدداً تحت رايتها علي دور السياسيين المنتخبين واتخاذ القرارات التنفيذية المختصة بالإدارة العامة للدولة بالإضافة إلي اولياء أمر الأطفال الصغار الذين يستحقون حقاً اهتمام خاص عند التفاوض حول حقوق المواطنين الأصغر سنّا ويتعين تدريبهم منذ صغر السن الاعتقاد بان مكامن قوة المرء تكمن في قلبه وإيجابه الزائد والذي يسعى دائما لبناء منظومة متماسكه تعاونيه توفر لجماهير الشعب أرض خصبة لينمو بها بصعيد شامل يشبع كل احتياجاته ويعظم مردوده الداخلي للطرفين .