تأثير التغير المناخي على الأنظمة البيئية البحرية: تحديات حاسمة ومجالات عمل ملحة

يعاني النظام البيئي البحري العالمي من مجموعة متزايدة ومتنوعة من التأثيرات الناجمة عن التغييرات المناخية. هذه الظاهرة العالمية تؤثر بشكل مباشر وغير

- صاحب المنشور: حميدة بن البشير

ملخص النقاش:

يعاني النظام البيئي البحري العالمي من مجموعة متزايدة ومتنوعة من التأثيرات الناجمة عن التغييرات المناخية. هذه الظاهرة العالمية تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على كل شيء يرتبط بالبحر - من الحياة البرية البحرية إلى الاقتصادات المعتمدة عليه. إن الزيادة المستمرة في درجات الحرارة، وت変化 الحمضية للمحيطات، والتغييرات في تيارات المياه الدافئة والباردة، وأحداث الطقس المتطرفة مثل الأعاصير والعواصف، هي جميعها عوامل تلعب دورًا رئيسيا في تشكيل مستقبل الكوكب تحت الماء.

أولى الآثار البارزة للتغير المناخي هي ارتفاع درجة حرارة مياه البحار والمحيطات. هذا الارتفاع يؤدي مباشرة إلى تغيرات في موطن العديد من الأنواع البحرية التي تتطلب نطاقات حرارية محددة للبقاء والصحة الجيدة. يمكن لهذه الحيوانات والنباتات أن تغادر المناطق الأكثر سخونة نحو مناطق أكثر برودة أو أكثر عمقا حيث توفر ظروف معيشية أفضل. لكن هذه الهجرة ليست سهلة دائما بسبب العوائق الطبيعية والبشرية كالجزر الاصطناعية والقنوات المائية الضيقة.

الحمضنة المحيطات

العامل الآخر المؤثر بشدة هو زيادة حمضية المحيطات نتيجة لزيادة ثاني أكسيد الكربون المنبعث أثناء الاحتراق الصناعي. عندما يتحلل ثاني أكسيد الكربون في الماء، فإنه يشكل أحادي كربونات الذي يخفض مستوى الأس الهيدروجيني للمياه ويجعلها أكثر حمضية. وهذا الأمر له عواقب خطيرة خاصة بالنسبة للحياة البحرية ذات الأصداف كالرخويات والكائنات البلاستونية الأخرى والتي تحتاج إلى الكالسيوم لبناء هياكلهم الخارجية الداخلية. بحلول نهاية القرن الحالي قد تصبح بعض المناطق من المحيط أقل قدرة بكثير على دعم هذه الأنواع مما سيكون له تأثير تسلسلي عبر شبكة الغذاء البحرية كاملة.

الأحداث الجوية القصوى

بالإضافة لذلك فإن تكرار حدوث أحداث الطقس القوية مثل الأعاصير والعواصف قد زاد أيضا بسبب التغير المناخي. رغم أنها تحدث بشكل طبيعي ولكن تواتر وقوة هكذا حوادث غدت أقوى الآن وقد أدت لتدمير جغرافيات وبنية الشعاب المرجانية حول العالم بالإضافة للإضرار بالحيتان وصيد الأسماك المحلية.-

الحماية والاستدامة

لتعزيز استمرارية النظام البيئي البحري يجب العمل ضمن عدة مجالات مختلفة:

  • خفض انبعاثات الغازات الدفيئة لتقييم المزيد من التصعيد الحراري وللحفاظ على مستوى أعلى قليلا لتحمله.
  • إعادة تأهيل واستعادة الشعاب المرجانية وغيرها من الأحياء البينية المهمة التي تحمل أهميتها للنظام الإيكولوجي بأكمله.
  • تعاون عالمي لحفظ الحياة البحرية والحفاظ عليها منعاً لاحتمالية الانقراض المحتملة لأعداد كبيرة منها.
عنوان المقال: "التغير المناخي وتأثيره الفريد على البيئات البحرية"

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات