- صاحب المنشور: وائل السعودي
ملخص النقاش:
في نقاش مفصل حول دور الفتاوى في مواجهة تحديات العصر الحالي، اتفق جميع المشاركين على ضرورة بناء الأساس العلمي والشرعي القوي كأساس لمصداقيتها وفعاليتها. يشرح "Bashar Qawasmee" أهمية هذا الأساس في فهم القضايا المعاصرة وتعقيداتها النفسية والاجتماعية. يُشدد البعض الآخر مثل "Elbouanani Al-Qabayli" و"Asell Al-Qabayli"، إضافة إلى جانب العلم والأحكام الشرعية، على حاجة المفتين إلى المهارات التواصلية ورؤية واقعية اجتماعية ونفسية لإضفاء الطابع العملي على تعليماتهم.
ويرى "Cezouz El-Sman"، الذي يتحدث باسم العديد من الأصوات، أن التركيز الزائد على الجانب الأكاديمي قد يحجب الاحتياج الملحوظ للجانب الإنساني في عملية الفتوى. ويعتبر هؤلاء المستشارون أيضاً أنه ينبغي للمفتي أن يكون قائدا روحياً حقا، يعمل على لمس قلب المستشير بعلمه وخبرته الشخصية. بينما تؤكد "Dalila El-Kattane"، على الدور الحيوي الذي يلعبه التاريخ والثقافة في تحديد مدى قبول واستيعاب تلك القرارات الدينية داخل مجتمع المسلمين.
وفي حين يتم الاتفاق العام على أهمية كلا العنصرين - العلم والشعور الإنساني - هناك خلافات طفيفة حول كيفية توازن هذين المعيارين. بعض الأعضاء، مثل "Asil Al-Qbayli", يدافع بشدة عن الأولوية للعلم الشرعي كمبدأ أساسي، حتى وإن تم توظيف مهارات الإنسان فيما بعد لنقل الرسالة بكفاءة أكبر. أما فريق ثانٍ يقوده أيضًا "Dalila El-Kattane"، فتعد هذه الآراء معتبرة للغاية ولكن تبقى عزمتهم ثابتة نحو اعتبار الهوية الدينية والإنسانية لكل فرد ضمن السياقات التاريخية والثقافية الحالية.
بشكل عام، يؤكد الجميع على أن الفتاوى ذات الطبيعة العلمية والشرعية الراسخة والتي تتميز بقابلية التنفيذ والتواصل الفعال والاستجابة المناسبة للأحوال البشرية المختلفة لها احتمال أعلى لتحقيق التأثير الإيجابي المنشود خاصة وسط ظروف الحياة المتغيرة باستمرار.