- صاحب المنشور: ثريا اللمتوني

ملخص النقاش:
بدأ النقاش بتساؤل حول علاقة الحرية بالائتمان والديون، حيث أعرب البعض عن قلقهم من كون الائتمان يحول الأشخاص إلى عبيد لأجهزة حسابية بسبب الضغوط الناجمة عن ديون مستمرة. شارك العديد في الحوار بإدراكٍ عميق لهذه القضية. تحدث صادِق القروي مُعلّلاً بأن الائتمان يمكن رؤيته كتعبير عن الحرية الاقتصادية، لكن بموازاة ذلك هناك تحديات ملحوظة متعلقة بالتوازن بين طموحات الشخص ورغبته في امتلاك القدرات المالية اللازمة للسداد المستدام للدين. القضية ليست مقتصرة على البنوك وحدها، وإنما تتعداه لاستراتيجيات التعامل مع الأموال الشخصية والإدارة المالية. فالاستخدام المسؤول للائتمان بعد تلقي تعليم مالِي جيّد يعتبر أحد الحلول الأساسية لتجاوز مثل تلك الضغوط. وافق بن عيسى البوخاري على طرح صدرِق القروي، مؤكدًا على حاجتنا لإدارة دقيقَة للإئتمان ومن ثمَّ تفادي الانغرَاس فيه. وقد شددا كلاهما على أهمِّيّة التعليم المالي والفائدة منهُ في منع الخداع والاستغلال المُحتملين من جانب الشركات المصرفية وغيرها من مؤسسات الخدمات المالية المختلفة. وأضاف حفيظ القاسمي تأكيده لهذا الجانب، مشددًا علي حاجة المواطنين للاستيعاب الصحيح للمrisks المتلازمة مع الإنفاق الزائد وإمكانيات خدعتهم بواسطة البنوك. وهو يؤيد بلا ريب زيادة دعم التدريب العام لنطاق الإدارة المسئولة للإئتمان نظرًا لحساسيتها القصوى وما يشوبها من خطر. وفي نفس السياق، ذكر حفيظ القاسمي أيضًَا بأنه بالإضافة للحاجة الملحة لفهم جميع جوانب التعهيد، تعد مراجعة هيكل النظام البَنكي بأكمله باتجاه تحديد السياسات الأكثر جدوى وعدالة مطلب ضروري آخر لا يمكن تجاهله. إذ يجب وضع حدود واضحة أمام مخاطر سوء استخدام قوة المؤسسات المالية الواسعة وممارسات البيع المبنية أكثر على نهج السوق التجارية منها على اعتبارات الدعم الاجتماعي أو الإنساني. وشارك كاظِم المزابي فيما سبقه قائلاً إنه بينما يفهم مدى أهمية التربية المالية للفرد، فهو غير موافق على حمل الافراد لمسؤولية كاملة لإدارتهم لديونهم بصفتهم أفراد وليس كأنظمة مالية مستقلة بذاتها. ويعتقد أن هنالك دعوة مطردة للتحويل نحو قوانين منظمة جديدة ذات توجه أكثر تطبيقًا للعادات الأخلاقية والقيم الاجتماعية للتجارب المالية الحديثة حتى تستطيع مجتمعاتنا إنتاج إيرادات أكبر وتحقيق الأمن الاقتصادي لشرائح واسعة من سكان الدولة برمتها بدلا مما ترونه اليوم: حالة هشاشة واقتصاد هش يكافئ الظروف الغير قوية حاليا ويلامس ضعف الكثير منهم بما فيها موارد الحكومات ذاتها!