تأثير الحرب على التعليم: تحديات وأفاق مستقبلية

في ضوء الصراع الدائر حالياً في عدة مناطق حول العالم، يواجه قطاع التعليم مجموعة من التحديات غير المسبوقة. هذه الأزمة تؤثر ليس فقط على البنية الأساسية ل

  • صاحب المنشور: ناديا الشهابي

    ملخص النقاش:
    في ضوء الصراع الدائر حالياً في عدة مناطق حول العالم، يواجه قطاع التعليم مجموعة من التحديات غير المسبوقة. هذه الأزمة تؤثر ليس فقط على البنية الأساسية للمدارس والجامعات ولكن أيضاً على جودة التعليم واستمراريته. الأطفال الذين يتعرضون لظروف الحرب غالباً ما يفقدون فرصهم في الحصول على تعليم جيد بسبب العنف المتزايد أو نزوحهم من منازلهم. هذا الوضع له آثار طويلة المدى يمكن رؤيتها في زيادة الأمية وعدم القدرة على الاندماج الاجتماعي والاقتصادي.

التأثيرات الفورية للنزاعات على نظام التعليم:

  1. تدمير البنية التحتية: العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية تتعرض للتخريب والتدمير خلال الحروب. حتى تلك التي تبقى قائمة قد تواجه نقصاً متكرراً في الكهرباء والمياه والمرافق الأخرى الضرورية للحفاظ على بيئة تعلم صحية.
  1. نقص المعلمين والأخصائيين: مع استمرار النزاع، كثير من المعلمين والعاملين في المجالات ذات الصلة بالإدارة التربوية يضطرون إلى الفرار بحثاً عن السلامة الشخصية. هذا القلة يأخذ معه خبرتهم ومعارفهم التي كانت محورية في العملية التعليمة.
  1. خطر الإصابة والإعاقة: الطلاب والمعلمون جميعهم عرضة للخطر أثناء فترات الأزمات. الإصابات الجسدية والنفسية الناجمة عن الرعب والحرب يمكن أن تحول حياة الأفراد وتعيق قدرتهم على الاستيعاب والاستفادة العلمية.
  1. التدخل السياسي والاجتماعي: في بعض الحالات، يتم استخدام المؤسسات التعليمية كأماكن للاختباء أو مواقع عسكرية مما يعوق سير العملية الدراسية ويجعلها خطرة لأبنائنا الأعزاء. كما قد تتأثر المناهج بأيديولوجيات سياسية بعيدة كل البعد عن الموضوع الحيادي الذي ينبغي أن تكون عليه.

الآثار المستدامة للتركيز المؤقت على الأمن على حساب التعليم:

  1. زيادة معدلات الأمية: عندما يتم تعطيل النظام التعليمي لفترة طويلة، فإن ذلك يؤدي إلى تراكم فجوة معرفية بين الأجيال الجديدة والتي ستكون لها تداعيات اقتصادية واجتماعية كبيرة لاحقا.
  1. انخفاض مستوى المهارات التقنية: بدون الوصول الكافي إلى التقنيات الحديثة وأساليب التدريس الحديثة، لن تتمكن الشريحة الأكبر من المجتمع من تطوير مهارات مطلوبة بشدة في سوق العمل العالمي اليوم وغدا أيضًا.
  1. ضعف الصحة النفسية: تجارب الحياة المضطربة مثل الخوف المستمر وفقدان الأحباب والأوطان يمكن أن تخلق حالة مزمنة من الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة لدى طلابنا الشباب والتي ربما تحتاج لعقود لتجاوزها.
  1. تشوهات اجتماعية واقتصادية: تساهم المحرومين من التعليم بنسبة أكبر بكثير مقارنة بمشاركيه ضمن مجموعات الفقراء وغير المنتجين مجتمعيا واقتصاديا وبالتالي يستمر دورة الفقر لأجيال قادمة إلا إذا تم احتوائه وعلاجه الآن .

الحلول الممكنة لتحقيق تعليم أفضل رغم الظروف الحرجة:

  • *استخدام وسائل التواصل الاجتماعي*: نشر مواد دراسية عبر الإنترنت عبر أدوات رقمية مختلفة بهدف خلق مساحة افتراضية حيث يستطيع الطلاب الاستمرار بتعلم المواد المختلفة بطرق مبتكرة ومستخدمة عالميا منذ جائحه كورونا بإمكانها سد جزء كبير ممن فقدوه بالفعل نتيجة للأحداث الأخيرة.
  • *إعادة بناء البنى التحتية:* تقديم دعم دولي لبناء مدارس جديدة أكثر مقاومة للكوارث الطبيعية والصراعات المسلحة كذلك تجهيز المناطق الزمن للاستجابة لحالات طوارئ محتملة تأمين سلامتك قبل اي شيء آخر هو الأولوية القصوى لكل مؤسسة وتعهد بهذه المهمة المقدسة حماية فلذات اكبادنا وجيل الغد الواعد.

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات