• صاحب المنشور: إبتسام الزناتي
  
  ملخص النقاش:
  في عالم اليوم الذي يتسارع فيه تطور التكنولوجيا، لم يعد التعليم محدوداً بمجال الفصول الدراسية التقليدية. إن التعلم عبر الإنترنت وأدوات التعليم الرقمية قد غيرت اللعبة تمامًا، مما يوفر فرصًا جديدة ومتنوعة للتعلم المستمر مدى الحياة. هذا التحول نحو "التعليم الذكي" - وهو مصطلح يشمل استخدام الأدوات والتطبيقات الإلكترونية لتحسين عملية التدريس والتعلم - يجذب انتباه الكثيرين. ولكن ما هي خيارات التكنولوجيا الأكثر فعالية التي يمكننا اعتمادها لإنشاء تجارب تعليمية ذكية ومبتكرة؟

الأنظمة الأساسية لأجهزة الهاتف المحمول

أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا ينفصل عن حياتنا اليومية، وبالتالي فإن تطوير حلول تعليمية تعتمد عليها أمر طبيعي. توفر العديد من الشركات الآن تطبيقات تعليمية تعمل على هذه الأجهزة. بداية من الرياضيات والبرامج التطبيقية وحتى المواد الإنسانية مثل التاريخ والأدب، هناك شيء لكل الطلاب بغض النظر عن مستوى دراستهم أو اهتماماتهم الأكاديمية. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون هذه البرامج قابلة للتخصيص لتقديم دروس بناءً على احتياجات كل طالب فرديًا.

الواقع المعزز والافتراضي

تعتبر تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز أدوات رائعة أخرى يمكن الاستفادة منها في التعليم الحديث. باستخدام نظارات خاصة أو سماعات رأس VR/AR، يمكن للمتعلمين الغوص مباشرة داخل بيئات محاكاة واقعية للغاية. سواء كان الأمر يتعلق برؤية جسم كيميائي ثلاثي الأبعاد أثناء درس العلوم أو استكشاف المناظر الطبيعية القديمة خلال فصل الجغرافيا، فإن هذه التقنية تضيف عنصر التشويق والمغامرة إلى العملية الدارسة.

المنصات الاجتماعية المفتوحة المصدر

يمكن أيضًا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة إيجابية ولإحداث ثورة حقيقية في مجال التربية والتعليم. تعد مواقع مثل Moodle وBlackboard أمثلة ممتازة حيث يستطيع المعلمون إنشاء مجتمع رقمي خاص بهم حيث يمكن للأطفال مشاركة الأفكار وتبادل المعلومات والحصول على دعم متواصلي مع زملائهم الآخرين حتى خارج ساعات الفصل الدراسي.

ذكاء اصطناعي شخصي

تقوم بعض المؤسسات بتطبيق مساعدين افتراضيين مدعومين بالذكاء الاصطناعي لمساعدة طلاب المدارس الثانوية والكليات الجامعية بكفاءة أكبر واحتراف أكثر مقارنة بالمعلمين البشر التقليديين. وعلى سبيل المثال، روبوتات دردشة متكاملة تضمن تقديم ردود فورية واستشارات شخصية حول المواضيع المختلفة ذات الصلة بالمناهج الدراسية الحالية للطالب . كما أنها قادرة أيضا على تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطفل وبالتالي المساهمة بخطط دراسية مناسبة له حسب حاجاته الخاصة.

وفي نهاية المطاف فإن هدف نظام "التعليم الذكي" يكمن في خلق بيئة تربويه مفيدة وشخصيه تتيح الفرصة أمام جميع الأطفال للاستمتاع بتجارب تعلم فريدة وغير معروفة سابقا والتي ستؤثر بلا شكعلى قدرتهم المستقبليه للحصول علي معرفه عميقة وفهمه عميق للأمور المتعلقه بالحياة والعالم الخارجي فضلاً عما سيضيفونه هم بأنفسهم إليه مستقبلآ عند انتقالهم لإطار اجتماعي شامل .