• صاحب المنشور: تغريد الرايس
  
  ملخص النقاش:
  مع استمرار تزايد الطلب العالمي على الطاقة، يصبح التركيز على تحويل النظام الحالي نحو طاقة أكثر مستدامة وأقل ضرراً بالبيئة أمراً ملحاً. بينما تتمتع مصادر الطاقة المتجددة بمجموعة من الفوائد البيئية والاقتصادية، إلا أنها تواجه العديد من التحديات التي تحتاج إلى معالجة لضمان انتقال سلس ومستقر لهذا التحول الطاقوي.

التحدي الأول: التقلب والإعتماد الموسمي

تعد تقلبات إنتاج الطاقة الشمسية والرياح أحد أكبر العوائق أمام اعتمادها على نطاق واسع. فبينما توفر هذه المصادر طاقة متكررة، فإن كميتها تعتمد بشدة على الظروف الجوية والعوامل الموسمية. هذا الأمر يتطلب تطوير واستثمار كبيران في تخزين البطاريات وتكنولوجيا الشبكات الذكية لتحقيق الاستقرار في الإنتاج والتوزيع. بالإضافة إلى ذلك، يعد البحث المستمر لتطوير تقنيات جديدة تعمل بكفاءة أعلى وكلفة أقل أمر حاسم لمواجهة تحديات انتظام الإنتاج.

التحدي الثاني: القدرة الكامنة والإنشاءات الضخمة

لتلبية الحاجة المتزايدة للطاقة، غالبًا ما تتطلب مشاريع الطاقة المتجددة مساحات شاسعة من الأراضي والموارد الطبيعية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى نزاعات حول استخدام الأرض والصراع بين توسيع مزارع الرياح أو الألواح الشمسية وبين المناطق المحمية بيئيا، مما قد يقوّض الهدف نفسه وهو الحفاظ على البيئة. كما قد تؤثر مثل هذه المشروعات أيضًا على الحياة البرية والنظم البيئية المحلية إذا لم يتم التعامل مع بناء وصيانة المنشآت بحذر شديد. لذلك، هناك حاجة ماسة لإيجاد حلول مبتكرة لاستخدام المساحة بطريقة أكثر ذكاء وكفأة واستدامة.

الحلول المحتملة

1) التكامل مع مصادر أخرى من الطاقة: يمكن دمج الطاقة المتجددة جنبًا إلى جنب مع موارد أخرى غير متقطعة كالكهرباء النووية والفحم والغاز الطبيعي للاستفادة منها خلال فترات انخفاض الإنتاج من قبل مصادر الطاقة المتجددة الرئيسية كالرياح والشمس. وهذا يساعد في تحسين موثوقية النظام وتحقيق الاعتماد عليه 24/7.

2) تحسين كفاءة تخزين الطاقة: تشكل تكنولوجيا تخزين الطاقة جزءا أساسيا لأي نظام طاقة نظيف ومتنوع. فقد شهد العالم تقدماً هائلاً فيما يتعلق بتطور الخلايا الكهروكيميائية والتيارات الكهربائية طويلة المدى. إن زيادة فعالية خزانات وطرق نقل تلك الطاقة ستمكننا من تعظيم قيمة الطاقة المتجددة وتوفير مصدر ثابت للكهرباء حتى خارج ساعات الذروة للإنتاج الضوئي والفوتوفولتائي.

3) دعم السياسات الحكومية والتشجيع للمستهلكين: ومن جانب آخر، يلعب الدور الكبير الذي تقوم به الحكومات دوراً محوريًا أيضاً لدفع عجلة الانتقال الرقمي عبر مجموعة مختلفة من الأدوات المالية والقانونية للتوجيه نحو الطاقة البديلة والسعي لتحديث السوق التجاري لهذه الصناعة الحديثة نسبياً مقارنة بالسابق منها ذات الوقود الأحفوري القديم الثابت منذ عقودٍ مضت حيث يساهم دعم الدولة للأبحاث والتطبيقات العملية ضمن مجالات تخصصها الخاصة بذلك المجال الحيوي والذي أصبح يشغل اليوم مكان الصدارة ضمن القضايا العالمية المعاصرة حرصاً منه على تحقيق هدف الوصول للعصر الجديد الخالي تماماً من الانبعاثات فوق سطح الغلاف الجوي لما لها تأثير مدمر لكل مظاهر حياة الإنسان والكوكب عموماَ!

هذه بعض الأمثلة فقط لحلِّ عائقَيْ عدم ثبات الجدوى التشغيلية وعدم قدرتها حالياً على منافسة الأنواع الأخرى المقترنة بإمكاناتها الواسعة جدًا بالمقارنة بها بغرض ترسيخ الأساس اللازم لبقاء الاقتصاد الأخضر آمنًا ومستدامًا بلا مخاطِر جسيمة تهدد مستقبل البشرية جمعاء وفق vision مشتركة عالميًا