التفكير العاطفي: كيف يؤثر الانفعال على صنع القرار

يعد التفكير العاطفي مسألة حيوية عند دراسة كيفية اتخاذ الأفراد للقرارات. هذا النوع من التفكير يتخطى مجرد المعالجة المنطقية للمعلومات ليأخذ بعين الاع

- صاحب المنشور: عبد الغفور بن فارس

ملخص النقاش:

يعد التفكير العاطفي مسألة حيوية عند دراسة كيفية اتخاذ الأفراد للقرارات. هذا النوع من التفكير يتخطى مجرد المعالجة المنطقية للمعلومات ليأخذ بعين الاعتبار المشاعر والأحاسيس الشخصية. هذه العملية غالبًا ما تكون أكثر تعقيداً وأقل قابلية للتكرار مقارنة بالتفكير الواعي والعقلاني. ولكنها مهمة لأنها تساعد في تحديد القيم والرغبات التي قد لا يتم التعبير عنها مباشرة.

عندما ننظر إلى الدماغ البشري، يمكننا رصد وجود نظامين رئيسيين: النظام الأقدم، الذي يُشار إليه عادة باسم "النظام الليميبي"، وهو المسؤول الأول عن الاستجابة الفورية للعواطف؛ والنظام الحديث، أو "نظام المدارته" الذي يرتبط بالإدراك العقلي والتخطيط المستقبلي. كلا هذين النظامين يعملان جنباً إلى جنب لتشكيل طريقة تفكيرنا وتأثيرهما واضح جداً في عملية صنع القرار.

تأثيرات العواطف على صنع القرار

  • التقييم الذاتي: عندما نتخذ قراراً، فإن مشاعرنا تلعب دوراً هاماً في تقييم الخيارات المختلفة بناءً على مدى شعورنا بالسعادة أو الراحة المرتبط بها.
  • القدرة على المخاطرة: الأشخاص الذين يعانون من زيادة مستويات الضغط النفسي أو القلق ربما يجدن أنفسهم أكثر ميلاً نحو تجنب المخاطر أثناء اتخاذ القرار لأن الغموض والحسرة المحتملة تبدو أقل جاذبية لهم.
  • التذكر والذاكرة: التجارب المؤلمة أو المحزنة تميل إلى ترك بصمة أقوى في ذاكرتنا مما يعني أنها ستكون أكثر تأثيراً عند التعامل مع سيناريوهات مشابهة في المستقبل.

على الرغم من أن بعض الناس قد يحاولون إبقاء عواطفهم تحت السيطرة تماماً خلال عملية صنع القرار، إلا أنه من الصعب حقاً فصل الاثنين. إن فهم دور العواطف ليس فقط مفيد لفهم أفضل للسلوك الإنساني بل أيضا لتحسين مهارات الاتصال واتخاذ القرار بكفاءة أكبر حيث يمكن استخدام التعاطف والفهم لمشاعر الآخرين لخلق بيئةDecision Making More Emotionally Intelligent:

  • اِستيعاب كل الاحتمالات: قبل التصرف، حاول كتابة جميع الأسباب المحتملة التي دفعت الشخص لاتخاذ تلك الخطوة كما تراها أنتَ. اعترف بأن هناك احتمالية كبيرة بأن سبب تصرفه غير معروف لك ولذلك فمن المهم البحث عنه واستجواب نفسك حول دوافعه الحقيقية.
  • تحليل المعلومات بحذر شديد: استخدم ذكائك العاطفي وفهمك للأشخاص الآخرين وقدرتك التحليلية لدعم حديثك ومناقشتك بشأن موضوع ما. إذا شعر الطرف المقابل بالتواصل الجاد والسعي الحقيقي لإيجاد حلول مشتركة فسوف يشجع ذلك الجميع لتحمل مسؤولياتهم الخاصة وإدارة المواقف بطريقة صحية وبناءة.

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات