مدينة القرن الواحد والعشرين: مقاومة أم تعافٍ؟

يستقطب النقاش حوله توجه الصناعة الحديثة للعمران تجاه المرونة الحضرية، حيث يرى البعض أنها تركز بشكل كبير على القدرة على التعافي من الكوارث بدلاً من الو

  • صاحب المنشور: صفاء الشاوي

    ملخص النقاش:
    يستقطب النقاش حوله توجه الصناعة الحديثة للعمران تجاه المرونة الحضرية، حيث يرى البعض أنها تركز بشكل كبير على القدرة على التعافي من الكوارث بدلاً من الوقاية. يدعو العديد من المعلقين إلى إعادة النظر في هذا النهج، مؤكدين على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار عوامل رئيسية مثل مقاومة الرياح والزلازل وجودة الهواء ضمن الخطط التخطيطية الأولى. ويُشدد سامر الرابي على أهمية تصميم المدن لمقاومة تأثيرات محتملة مثل الجفاف والتغير المناخي والحرب الإلكترونية، وليس فقط قدرتها على التعامل مع آثارها لاحقاً.

دعم عبد الله عمر وجهة نظر الرابي، مشدداً على ضرورة بناء مدن قادرة على مواجهة التحديات منذ البداية، بدلاً من الركون إلى مبدأ "التحمّل". كما اقترحت هيام بن عروس دمج استراتيجيات الاستعداد الطويل الأجل مع الاستجابات الذكية للأزمات الجديدة. اتفق كل من محبوبة بن تاشفين ومديحة بن عطية وطيبة البرغوثي حول أهمية الجمع بين المنشآت المتينة ونظم الإدارة الذكية والاستشعار. أكدت الأخيرة على دور السياسة والاقتصاد في دعم جهود ضمان سلامة السكان والبيئة. أخيراً، دعا رابح القرشي إلى تبني نهج شامل يأخذ في الاعتبار كل جوانب إدارة المدينة واستجابتها للتحديات المُعَقَّدة.

هذه المساهمة تشكل رؤية شمولية لمسارات تطوير المدن المستدامة، والتي تحتاج لأطر قانونية واقتصادية تدعمها لضمان نجاعة تطبيق هذه المقترحات الواقعيّة.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات