- صاحب المنشور: عبلة بن زروق
ملخص النقاش:ينطلق هذا النقاش حول كيف يمكن للمجتمعات أن تتكيف مع الثورات التكنولوجية المستمرة، خصوصًا في ظل التحديات المختلفة التي تواجه بعض المجتمعات مثل نقص التمويل والتعليم. يعبر رضوان الدرقاعي عن قلقه من أن التكيف المستمر لا يكفي إذا لم تُعاد تحديد الطرق التي يتعايش بها المجتمع مع هذه الثورات. فالإلزام بمجرد التكيف دون النظر في التأثيرات الاجتماعية قد يؤدي إلى خلق مشكلات جديدة تحتفظ بها وضخامتها.
التكيف الثقافي والمعرفي
يرى رضوان أن التكيف لا يُقتصر على الجانب التكنولوجي فحسب، بل يشمل أيضًا جانبين ثقافي ومعرفي. وهذا ما يؤكده أسد القبائلي عندما يؤكد أهمية البنية التحتية المادية كالوصول إلى الإنترنت وموارد التعليم. فالمساواة في الفرص هي ركيزة أي مجتمع حديث، ولا يمكن تحقيقها بدون ضمان اشتراك جميع أفراد المجتمع في فوائد التكنولوجيا.
إعادة تحديد الأساسيات
يؤكد على ضرورة إعادة تحديد مجتمع يُستقبل التكنولوجيا بشكل أعمق من خلال فهم الثورات التكنولوجية ليس فقط كأدوات وسائل، بل كعامل تغير في نفس جذور المجتمع. كما يضيف أزهر بن إدريس، فإن التكنولوجيا قادرة على تحويل الهيكلية الاجتماعية وتغيير معاني المجتمعات نفسها. لكنه يتساءل كذلك، إذا كان الأمر مجرد تحديث جوانب من التقاليد الاجتماعية دون تغيير أساس المجتمعات.
التحديات والفرص
المشكلة المستمرة هي كيف يمكن للمجتمعات التي تواجه عقبات في الوصول إلى التكنولوجيا أن تكافح ضدها وتغير مسارها. هذا يُشكّل فرصة لإعادة التفكير في كيفية تقديم الدعم والموارد، سواء من خلال حكومات أو مؤسسات غير ربحية. يتجاوز هذا النقاش المجرد التكيف ليشمل بناء نظام يعطي كل فرد فرصة حقيقية للاستفادة من التقدم التكنولوجي.
إذًا، يتساءل النقاش إذا كان التحدي يبقى في مجال الموارد والبنية التحتية فحسب أم إنه يعود لفكرة تصور جديد للمجتمع نفسه. الإجابات على هذا السؤال قد تقود إلى مستقبل أكثر شمولية واندماجًا في عصر التقنيات المتطورة.