- صاحب المنشور: آمال القفصي
ملخص النقاش:
مع التقدم التكنولوجي المتسارع، يواجه نظام التعليم التقليدي تحديات كبيرة. الرقمية والتطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي قد غيرت وجه العملية التعليمية في العديد من الدول حول العالم. هذا التحول نحو التعلم الإلكتروني والتعليم الذكي يعكس حاجتنا الملحة للاستفادة من هذه الأدوات المتاحة لرفع جودة ونوعية تعليمنا.
في الوطن العربي، حيث يتزايد عدد الطلاب والشباب الذين يبحثون عن فرص أفضل للتعليم العالي، يبدو أن الرقمنة هي الحل الأمثل لتلبية تلك الاحتياجات بشكل أكثر كفاءة. يمكن استخدام البرمجيات القائمة على الذكاء الاصطناعي لتخصيص تجارب التعلم بناءً على احتياجات كل طالب وقدراته الفردية. وهذا يعني أنه بدلاً من النهج الواحد يناسب الجميع الذي يسود حالياً، سوف يتم تزويد الطلاب بخطة دراسية شخصية مصممة خصيصاً لهم.
بالإضافة إلى القدرة على الوصول إلى مواد تعليمية متنوعة ومباشرة عبر الإنترنت، توفر المنصات الرقمية أيضاً أدوات تفاعلية تجعل عملية التعلم أكثر جاذبية وتشويقًا للمستخدمين الأصغر سنًا. كما أنها تساهم في تقليل الاعتماد الكبير على الكتب والموارد المادية التي غالبا ما تكون محدودة ومتوفرة بصورة أقل بكثير مقارنة بمحتوى الشبكة العنكبوتية الواسع والمعاصر.
لكن الأمر ليس مجرد تحويل البيانات والحلقات الدراسية إلى شكل رقمي فحسب؛ بل تتطلب الانتقال الناجح نحو التعلم الذكي تطوير سياسات جديدة وأساليب تدريس مبتكرة وإنشاء بيئة داعمة داخل الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة.
التحديات والصعوبات المحتملة
بالرغم من الفوائد العديدة التي يجلبها التعلم الرقمي والتعليم المستندٌ إلى الذكاء الصناعي إلا إنه يوجد بعض العقبات التي يجب معالجتها لتحقيق انتقال سلس ومنظم لهذه الأنظمة الجديدة:
- توفر البنية الأساسية: تحتاج شبكات المعلومات والبنية التحتية الضوئية ذات السرعة العالية إلى توسيع نطاق تغطيتها حتى تتمكن المدارس والجامعات والأسر الفقيرة أيضًا من الاستفادة منها دون مواجهة مشكلات بطء الاتصال بالإنترنت أو انقطاع الخدمة مؤقتا أثناء جلسات التدريس الافتراضية.
- مسألة تكلفة المعدات والإمكانيات الداعمة لها مثل الحاسوب المحمول والملحقات الأخرى اللازمة لاستخدام حزمة برمجيات متعددة الوظائف.
- القصور المعرفي لدى المعلمين الحاليين وعدم توافقهم مع الثقافة رقمية الحديثة مما يؤثر عليهم وعلى طلابهم بالتبعية.
حلول محتملة للتغلب على هذه التحديات
لتجاوز العقبات أعلاه واقتحام عصر جديد من التنوير الأكاديمي العربى، يمكن اتخاذ الخطوات التالية:
- العمل سوياً بين الحكومات ومزودي خدمات الانترنيت وشركات تقنية المعلومات لبناء بنية تحتية عصرية قوية وفائقة الجودة تلبي كافة متطلبات المستخدمين ويعيش عليها الاقتصاد الجديد المرتكز أساسَُُه على البيانات.
- تشكيل حملات تثقيف واسعة المدى تستهدف مجتمع التدريس والعاملين بالنظام التربوي بأكمله لسبر أغوار عميقٍ لأحدث الاكتشاف العلمية المتصلة بتطور تكنولوجيا المعلومة واستثمار ذلك بإدخاله منظومة تعلّم غرضيه يشعر فيه جميع الأفراد بانخراط فعال وكبير لما يحصلونه الآن وما يستطيعون القيام به لاحقا بسبب اقتصاد المعرفة العالمي>.
وفي النهاية فإن عالم الغد سيعتمد بشدة بشكل مبهرعلى تقديم رؤى صادقة للأجيال الشابة