سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: تفصيل وتوضيح

في الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة ال

في الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه". هذا الحديث يسلط الضوء على سبعة فئات من الناس الذين سيظلهم الله في يوم القيامة عندما لا يكون هناك ظل إلا ظل الله.

في هذا الحديث، نجد أن الظل المذكور ليس بالضرورة ظل الشمس، بل هو ظل الله نفسه. كما ذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله، فإن الظل هنا قد يشير إلى ظل العرش، حيث روى مسلم (2864) عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل". هذا يعني أن الناس في ذلك اليوم سيكونون في حاجة ماسة إلى شيء يقيهم حر الشمس، ولهذا يختص الله بعض خلقه فيظلهم تحت ظله.

أما بالنسبة لمعنى "الظل" في الحديث، فقد اختلف العلماء رحمهم. ذهب بعضهم إلى أن المراد بالظل هو ظل العرش، فيحمل المطلق في الأحاديث على المقيد. بينما اختار آخرون أن المراد بالظل هو ظل الله نفسه، وهو ما يتوافق مع النصوص الأخرى التي تشير إلى أن الله نور السماوات والأرض.

بالإضافة إلى هؤلاء السبعة المذكورين في الحديث، هناك أحاديث أخرى تذكر فئات أخرى من الناس الذين سيظلهم الله في ظله. فقد روى الإمام أحمد (16707) عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله عز وجل: المتحابون بJalali في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي". كما روى أحمد (16882) عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس".

هذه الأحاديث تشير إلى أن العدد المذكور في الحديث لا مفهوم له، ولا يراد به الحصر. فقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أن هناك خصال أخرى غير هذه السبعة التي ينال صاحبها جزاء خاصاً، وبلغت مع هذه السبعة اثنتين وتسعين خصلة.

وفي هذا الحديث، نجد أن بعض الأعمال ينال صاحبها جزاء خاصاً، وهذا فيه حث وترغيب في أمور كثيرة من الخير. كما أن هذه الأعمال المذكورة تجمع صنوف الخير في جميع فئات المجتمع المسلم. فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله! هذا خير". متفق عليه.

وفي الختام، نجد أن هذا الحديث يسلط الضوء على أهمية الأعمال الص


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات