أدعية الفرج: كلمات النور في ظلمات الهموم

الحمد لله الذي جعل الدعاء سلاح المؤمن، وجعل الفرج بعد الكرب. إن الدعاء هو سلاح المؤمن، وهو باب من أبواب رحمة الله الواسعة. وفي هذا المقال، سنستعرض بعض

الحمد لله الذي جعل الدعاء سلاح المؤمن، وجعل الفرج بعد الكرب. إن الدعاء هو سلاح المؤمن، وهو باب من أبواب رحمة الله الواسعة. وفي هذا المقال، سنستعرض بعض الأدعية التي وردت في السنة النبوية الشريفة والتي يمكن أن تكون سبباً في الفرج من الهم والكرب.

أولاً، دعاء ذي النون، وهو دعاء النبي يونس عليه السلام عندما كان في بطن الحوت. فقد روى أحمد والترمذي عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوة ذي النون وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له". هذا الدعاء يعتبر من الأدعية المشهورة للفرج من الهم والكرب.

ثانياً، دعاء الكرب الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله عند الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم". هذا الدعاء رواه البخاري ومسلم.

ثالثاً، دعاء المكروب الذي رواه أحمد وأبو داود وابن حبان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحاً".

رابعاً، دعاء أسماء بنت عميس رضي الله عنها الذي رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب، أو في الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئاً".

خامساً، دعاء الصباح والمساء والأذكار الأخرى التي تحفظ المرء من المصائب وأنواع الشرور.

وفي الختام، يجب على المسلم أن يستمر في الدعاء والإلحاح عليه، وأن يثق بأن الله تعالى سيستجيب له. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها". رواه أحمد وصححه الألباني.


عاشق العلم

18896 Блог сообщений

Комментарии