تعتبر سنة العشاء جزءاً مهماً من الصلوات النبوية التي حث عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تتكون هذه السنة من ركعتين بعد صلاة العشاء المفروضة. جاءت أحاديث نبوية عديدة تؤكد أهمية أدائها، ومنها ما رواه أبو سعيد الخدري وأنس بن مالك -رضي الله عنهما-.
في الحديث الشريف الذي رواه مسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى الغداة فله أجر شهيد". وهذا يشير إلى فضل وإكرام كبير لمن يؤدي صلاة الفجر ويسن له أيضاً تأدية سنتي المغرب والعشاء. بالنسبة لسنة العشاء، فقد روى الترمذي وابن ماجه وغيرهما حديثاً يقول فيه ابن عمر -رضي الله عنه-: "كان يصلي بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر ثم يخرج الى أهله حتى تغرب الشمس." وهذه القصة تشير ضمنياً لأداء سنة العشاء قبل دخول وقت العشاء الرئيسي.
كما أكدت العديد من الروايات الأخرى مثل تلك التي روتها أم عطية بنت سلامة الأنصارية والتي ذكرت فيها أنها كانت تحافظ على سنة الرسول الكريم في أداء ركعتين بعد كل فرض باستثناء الفجر والمغرب والعتمة. وهذا يدعم الاعتقاد بأن سنة العشاء تكون بمقدار ركعتين أيضا.
إجمالاً، تعتبر سنة العشاء جزءاً أساسياً من عبادات المسلم اليومية وهي تعبير عمّن تواضع لله عز وجل وتقرب إليه عبر اتباع سنّة رسوله الأمين.