جمع الصلاة، وهو أحد الأحكام الفقهية المهمة في الإسلام، له شروط محددة يجب توافرها لصحته. وفقًا للمصادر الفقهية، هناك عدة شروط لجمع الصلاة، وهي:
- الإسلام: هذا الشرط الأول والأكثر أهمية، حيث لا تصح صلاة من كافر. كما ورد في القرآن الكريم: "وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله" (التوبة: 54).
- العقل: المجنون أو من فقد عقله لا تصح صلاته، لأن الصلاة تتطلب فهم ما تقول وتقوم به. كما ورد في الحديث النبوي: "رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل" (رواه أبو داود).
- التمييز: الصبي الذي لا يميز بين الأمور لا تصح صلاته، وهذا الشرط متفق عليه بين أهل العلم.
- الإحرام: يجب أن يكون المصلي محرمًا للصلاة التي يريد جمعها.
- النية: النية شرط أساسي في جميع العبادات، بما في ذلك الصلاة. يجب أن ينوي المصلي جمع الصلاة قبل الشروع فيها.
- الوقت: يجب أن يكون وقت الصلاة الذي يريد المصلي جمعها قد دخل.
- الجمع بين الصلاتين: يجب أن يكون الجمع بين الصلاتين في وقت واحد، سواء كان ذلك جمع تقديم أو جمع تأخير.
- القدرة على أداء الصلاتين: يجب أن يكون المصلي قادرًا على أداء الصلاتين التي يريد جمعها دون عذر شرعي.
- عدم وجود عذر شرعي: إذا كان هناك عذر شرعي مثل المرض أو السفر، فلا يجوز جمع الصلاة إلا بإذن من ولي الأمر أو من يمثله.
- النية الصحيحة: يجب أن تكون نية المصلي صحيحة، أي أن ينوي جمع الصلاة دون نية أخرى مخالفة.
هذه الشروط ضرورية لصحّة جمع الصلاة، ويجب مراعاتها عند أداء هذه العبادة المهمة في الإسلام.