تعد سورة النور من السور المدنية التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وهي تحمل في طياتها العديد من الفوائد التربوية والدينية. سميت السورة بهذا الاسم لأنها تتحدث عن نور الهداية والرشاد، حيث يقول الله تعالى: "الله نور السماوات والأرض" (النور: 35). وفيها يبين الله تعالى أحكام العفة والستر، ويحث على تجنب الفواحش والمنكرات.
من أهم الفوائد التي يمكن استخلاصها من سورة النور ما يلي:
- نور الهداية: تشير السورة إلى أن الله هو مصدر النور والهداية، وأن من لم يجعل الله له نوراً فما له من نور. هذا يدل على أهمية اتباع هداية الله والتمسك بتعاليمه.
- حماية المجتمع من الفواحش: تذكر السورة العديد من الوسائل الوقائية لحماية المجتمع من الفواحش، مثل عقوبة الزاني والزانية، وتحريم نكاح الزانية، ومنع إشاعة الفاحشة، وحجب القلوب عن ظن السوء، وغيرها.
- التطهير الروحي: تشجع السورة على تطهير النفس من الوساوس والخطرات التي قد تؤدي إلى الوقوع في الفواحش. هذا يدل على أهمية النظافة الروحية والابتعاد عن المحرمات.
- الاستئذان: تؤكد السورة على أهمية الاستئذان عند دخول البيوت، مما يحمي من الوقوع في المنكرات ويحافظ على الخصوصية.
- حجب العيون: تحرم السورة النظر المحرم إلى المرأة الأجنبية أو منها إلى الرجل الأجنبي عنها، مما يحمي من الوقوع في الفواحش.
- منع إبداء الزينة: تحرم السورة إبداء المرأة زينتها للأجانب عنها، مما يحافظ على كرامتها ويمنع الوقوع في الفواحش.
هذه بعض الفوائد التي يمكن استخلاصها من سورة النور، والتي تدل على أهميتها في حياة المسلم وتوجيهه نحو طريق الهداية والرشاد.