يعد عيد الأضحى من أعظم المناسبات في الإسلام، حيث يجمع بين العبادة والرحمة والاجتماع. وقد وردت أحاديث نبوية عديدة تتناول أحكام هذا العيد وأعماله، والتي تهدف إلى توضيح أهميته وبيان طرقه الصحيحة.
يقول النبي ﷺ: "من صلّى صلاتنا، ونسك نسكنا، فقد أصاب النسك" (رواه الدارقطني). هذا الحديث يبين أن صلاة العيد والنسك (الذبح) هما ركنان أساسيان في عيد الأضحى، وأن اتباع هدي النبي ﷺ في أدائهما هو الطريق الصحيح.
وفي حديث آخر، يوضح النبي ﷺ حكم الذبح في يوم العيد، حيث يقول: "من ذبح قبل الصلاة فليعد" (رواه البخاري). هذا يعني أن الذبح قبل أداء صلاة العيد لا يعتبر نسكاً صحيحاً، بل يكون لحماً فقط.
كما ورد عن النبي ﷺ أنه كان يضحّي عن نفسه وعن أهله، ويقول عند الذبح: "باسم الله والله أكبر، اللَّهم هذا عني وعن محمد وآل محمد" (رواه أحمد وأبو داود والترمذي). هذا يدل على أهمية التسمية والتكبير عند الذبح، بالإضافة إلى الدعاء بالقبول.
وفي حديث آخر، يذكر النبي ﷺ أن الذبيحة يجب أن تكون سليمة من العيوب، حيث يقول: "لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم، فذبحوا جذعة من الضأن" (رواه البخاري). هذا يشير إلى أن الذبيحة يجب أن تكون كاملة الصحة والعافية.
كما ورد عن النبي ﷺ أنه كان يضحّي بكبشين سمينين أقرنين أملحين، ويذبحهما بنفسه، ويقول: "اللَّهم هذا عن أمتي جميعها: من شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ" (رواه أحمد وابن ماجه). هذا يدل على أهمية اختيار ذبيحة جيدة وذبحها بنفسه أو تحت إشرافه.
وفي حديث آخر، يوضح النبي ﷺ كيفية الذبح الصحيح، حيث يقول: "اذكروا اسم الله على كل ذبيحة" (رواه مسلم). هذا يشير إلى أهمية التسمية عند الذبح.
هذه الأحاديث النبوية توضح أهمية عيد الأضحى وأعماله، وتبين الطريق الصحيح لأداء هذه الأعمال وفقاً لهدي النبي ﷺ.