أقوال عمر بن عبد العزيز: زاهدٌ في الدنيا، قائدٌ في الإصلاح

عمر بن عبد العزيز، الخليفة الأموي الذي تولى الحكم في الفترة من 99 إلى 101 هـ (717-719 م)، كان نموذجًا حيًا للزهد والتقوى والإصلاح. لقد كان رجلاً تغيرت

عمر بن عبد العزيز، الخليفة الأموي الذي تولى الحكم في الفترة من 99 إلى 101 هـ (717-719 م)، كان نموذجًا حيًا للزهد والتقوى والإصلاح. لقد كان رجلاً تغيرت حياته بشكل جذري بعد توليه الخلافة، حيث تخلى عن مظاهر التكبر والترف الأموي وصار زاهدًا عابدًا.

من أقوال عمر بن عبد العزيز التي تعكس زهدَه وتقواه قوله: "أما بعد... فإنكم لم تخلقوا عبثاً، ولم تتركوا سدى، وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للحكم فيكم والفصل بينكم". هذه الكلمات تعكس إيمانه العميق بالآخرة والحساب، وتحث الناس على التقوى والعمل الصالح.

كما أظهر عمر بن عبد العزيز اهتمامًا كبيرًا بالإصلاح، حيث عمل على إصلاح الأراضي وحفر الآبار وبناء المساجد. كما وزع الصدقات حتى قضى على الفقر، مما يدل على اهتمامه بالمجتمع والعدالة الاجتماعية.

ومن أقواله التي تعكس إصلاحاته قوله: "أصلحوا الأراضي وحفروا الآبار وبنوا المساجد"، مما يدل على رؤيته الواضحة لأهمية البنية التحتية والخدمات الأساسية للمجتمع.

عمر بن عبد العزيز كان أيضًا معروفًا بصدقه وأمانته، حيث استرد من بني أمية كل ما أعطوا من قطائع وهبات، وأعادها لبيت المال. كما حرم نفسه أن يأخذ من بيت المال شيئًا، مما يعكس نزاهته وحرصه على العدالة.

في خلافته، عزل الولاة الظالمين وأصلح الأوضاع الإدارية، مما جعل عهده يُعد من عصور الإصلاح في التاريخ الإسلامي.

بهذا، يمكن القول إن عمر بن عبد العزيز كان قائدًا حقيقيًا في الإصلاح، حيث جمع بين الزهد والتقوى والإصلاح الاجتماعي، مما جعله مثالًا يحتذى به في التاريخ الإسلامي.


الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer