يمثل الإيمان بالرسل جزءاً أساسياً وحيوياً من العقيدة الإسلامية. هذا الإيمان يمتد جذوره إلى الأديان الإبراهيمية كافة، وهو الاعتقاد بأن الله سبحانه وتعالى قد اختار رسلاً محددين لنقل الرسالة الدينية البشرية. في الإسلام تحديداً، يعد الإيمان بالرسل أحد الركنيات الست التي تشكل الإسلام كما ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم "البينة".
نبدأ هذه الرحلة العقدية مع آدم عليه السلام، أول رسول وأول إنسان خلقه الله حسب القرآن الكريم. ثم ننتقل إلى نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم جميعا الصلاة والسلام - كل واحد منهم يحمل رسالة خاصة من الله لعباده. ولكن المركز الرئيسي للإيمان بالرسل يأتي مع خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، الذي جاء برسالتها الأخيرة للناس كافة حتى يوم القيامة.
تتضمن هذه الرحلة أيضا دراسة حول كيفية تعامل المسلمين مع هؤلاء الرسل وكيف يؤمنون بإرسالتهم بدون شرك أو تغيير لتعاليمهم الأصلية. بالإضافة لذلك، يناقش المسلمون دور الرسل كقادة روحيين وتاريخيين، الذين قدموا خطوات متتالية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والإصلاح الروحي للأمم المختلفة عبر التاريخ.
في النهاية، فإن الإيمان بالرسل ليس مجرد اعتراف بحقيقة وجودهم؛ بل هو إيمان عميق بمبادئ الأخلاق الإنسانية والنظام الاجتماعي القائم علي كتاب الله وسنة رسوله الكريم. إنه الطريق الذي يقود المؤمن نحو الفردوس الأعلى وجنات الخلد.
