في عالم اليوم المتغير، بات مفهوم الفقر يواجه تحديات جديدة ومعقدة. بينما يستخدم الكثيرون مصطلحي "الفقير" و"المسكيّن" بشكل متزامن، إلا أنهما يشيران إلى حالات مختلفة داخل المجتمعات البشرية. هذا المقال يسعى لاستعراض هذه الاختلافات بناءً على منظور إنساني واجتماعي عميق.
1. تعريف الفقير:
يُعتبر الشخص فقير عندما لا يتمتع بمستوى معيشي كافٍ لتلبية احتياجاته الأساسية مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية التعليمية. يمكن قياس مستوى فقر الفرد بناءً على دخلَه السنوي ومصدر دخله. غالبًا ما يعيش الفقراء تحت خط الفقر الوطني أو الدولي، مما يعني أن لديهم موارد أقل بكثير من الحد الأدنى اللازم للعيش الكريم. قد يأتي هؤلاء الأشخاص من خلفيات متنوعة وقد يعمل بعض منهم ولكن بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة أو عدم وجود فرص عمل مناسبة، فإن دخلهم غير كاف لتحقيق الاستقرار المالي.
2. التعريف المسكيَّن:
المسمكون هم مجموعة فرعية ضمن الفقراء الذين يعانون من ضعف شديد مقارنة بالآخرين. إن مساوئ الحياة وضعتها عليهم بشكل كبير لدرجة أنها جعلتهم أكثر عرضة للخطر الاجتماعي والتدهور الجسدي والعاطفي والعقلي. عادة ما يفتقر المستحقون للمساعدة الحكومية للأشخاص الأكثر حاجة إليها، وهم بحاجة ماسّة لمساعدتنا الإنسانية والدعم المجتمعي والبرامج الاجتماعية التي تساهم في تحسين ظروف حياتهم وتحقيق حياة كريمة لهم ولذرياتهم أيضاً. إن مشاكل الصحة العقلية والجسدية تتزايد لدى المصنفين كمحتاجين للمساواة والحماية الاجتماعية ضد التجارب المؤلمة والمعاناة المتكررة للفئة السكانية الضعيفة هذه.
3. الاختلافات الرئيسية:
بالنظر إلى التعريفات المذكورة آنفا، نرى اختلافات واضحة بين الفقراء والمستحقين للحصول على مزايا الدعم الحكومي:
- * الشدة: يُعد المستهدفون بالموارد المالية محدود جدا سواء كانوا فرديين أم أسر كاملة؛ بينما يفوق وضع المدين عامتهم الوضع السابق ذكره نسبياً رغم تواضع الإمكانات المتاحة أمام الجميع سواسية بلا استثناء فيما يخص الحصول عليها بصورة منتظمة دون توقعات مستقبلية ملحوظة للتغيير نحو الأحسن طويل الأمد باستثناء التدخل الخارجي الخاص بالدولة عبر تشريعات قانونيه مرتبطة بشروط محددة لكل حالة وفقا لحجم الضرر الواقع عليه وعلى ذويه كذلك.
- الحالة النفسية: غالباً ماتتأثر نفسياً وتتدهور حالته صحياً نتيجة تعرضه للإهمال والحرمان من حقوق أساسي منها الحق بالحصول علي تعليم نوعي مناسب وحياة آمنة مستقره وغير ذلك من أساسيات حياة الإنسان البدائية والتي بدورها تخلف آثاراً سلبيه تدوم لفترة ممتدة بعد انتهاء مرحلة الطفولة المبكرة بل تمتد ويلامس اثار تأثير تلك التجربة المريرة حتى سن الرشد ومابعد ذلك أيضًا عند البعض الآخر ممن لم يحظَ بدعم مجتمعيته أثناء نشأتها وبالتالي اصبح مصاب بطيف واسع ومتنوع من اضطرابات واختلال توازن الحالة الداخلية لعضو واحد فقط وهو روح الانسان المعرض للهلاك جرَّاء هجران أبسط الحاجات الاولويات الاساسية وهي الأمن الغذائي والأمن الوظيفي وظروف العمل الآدمية المناسبة لأداء مهامه بدون تأثيرات جانبية ضارة طويلة المدى تؤرق الأفكار ويسبب الألم للجسد قبل تفكير بالأفعال المرتجعة المضاعفة المضرة بالنفس أول الأمر وفي النهاية تضر المجتمع برمته حين تصبح النتيجة هي انتشار الجرائم والاحتيالات وانتشار الأمراض الخطيرة ونظرية الانتقام الانتقاميون الخبيثة القائمة علي التربية الخلقية المنفرة مما يعد بذاته تهديدا مباشراً للاستقرار السياسي العام للدول وسائر دول العالم عامة وعليه فتلك العقبات لاتعد مجرد امور ثانوية تستوجب تركها جانبًا وانما تحتاج لمسؤولية مشتركة فعالة مقابل تبني سياسة شاملة مبنية علي نهج علمي واضح المعايير ينهي التشوش الحالي حول رتب وأولويات التنفيذ العملي لها أخيرا وليس آخرآ بإعادة النظر بتحديد الفئات المستهدفة ضمن مشروع شامل لإيجاد حل سبيل واضح ومحدد بإطار زمني واقعي وجدولي قابل للتطبيق بدرجة عالية من نجاعة العملية إذْ تعتبر عملية التصنيف نفسها جزء مهم جدًا بقدر أهميتها تكملة باقي عناصر منظومة العلاج الشاملة الموازنة لأن ليس كل شخص مطلوب منه تقديم الخدمات بنفس القدر والنسب وإن كان جميع المحرومين يحتجون بطريقة مباشرة ولا مباشرة بالتأكيد حق المكتسب له بالحياة الطبيعية بما فيها كافة الجانحات ذات التأثير الواضح لصحة الجسم والصحة النفسية والسلم الداخلي والخارجي كذلك .
أتمنى ان تكون هذه الدراسه مفيدة لما ترمي إليه من نتائج قابلة للتطبيق حكما كما فعلت سابقاً هنا تقديري واحتراماتي لكم اخوتكم طلب العلم
