أحكام الأضحية عند المالكية: دليل شامل وشامل

تحظى معرفة الأحكام المتعلقة بالأضحية بمكانة خاصة لدى المسلمين خلال شهر ذي الحجة المبارك، وتعدّ مدرسة المالكية إحدى أهم المدارس الفقهية التي شكلت تفاصي

تحظى معرفة الأحكام المتعلقة بالأضحية بمكانة خاصة لدى المسلمين خلال شهر ذي الحجة المبارك، وتعدّ مدرسة المالكية إحدى أهم المدارس الفقهية التي شكلت تفاصيل هذه الشعيرة. يُشير مصطلح "الأضحية" إلى ما يُذبح من الأنعام في أيام عيد الأضحى تقدمةً لله تعالى، وهو سنة مؤكدة وليست فرض عين كما يقول علماء المدرسة المالكيّة.

تشترط المالكية لجواز الأضحية مجموعة من الشروط الجوهريّة منها: ضرورة بلوغ الحيوان السن القانوني المناسب لكل صنف من أصناف الأنعام، وعدم وجود تشوهات واضحة فيه مثل العرج والعمى وغيرهما مما يؤثر سلباً على سلامته ومظهره الخارجي. ويتوافق هذا الشرط الأخير أيضاً مع اتفاق جميع أهل العلم حول عدم قبول الأضاحي المعيبة.

وفيما يتعلق بالقيمة المالية للأضحية، فإن شاركت مجموعتان أو أكثر في ثمن نفس الذبيحة بهدف تقاسم اللحوم فقط، فلابد حينئذٍ أن يقصد المقترحون مكان واحد للسكن والترابط الاجتماعي المثالي، إذ يحرم شرعا مشاركة أموال ثلاثة فأكثر فيما يفنى بنفس الوقت مثل الطعام والشراب والدابة وغيرها. وقد اتفق جمهور الفقهاء كذلك على حرمة استلام الشخص لأغلظ الأنعام كالإبل مثلا ثم تنازل عنها لشخص آخر لإتمام عملية الأضحية نيابة عنه.

وبالنسبة لتوقيت أداء طقوس الذبح المنوط بها إقامة شعائر عيد الأضحى حسب ما ورد عن الصحابي ابن عمر رضوان الله عليه، فقد ذُكر بأن تلك الفترة تبدأ منذ غروب الشمس ليوم عرفة حتى نهاية عصر اليوم الثالث عشر من الشهر نفسه وفق مفهوم الطائفة المالكيّة. ويعكس حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بشأن ذكر الله أثناء حصاد المنتوج الزراعي مدى ارتباط العملية الرابطة بين النفس البشرية والمخلوقات الأخرى، وبالتالي ترسخ الاعتقاد بتقديم الأعمال الدينية نهارا وليس ليلا.

وعند النظر بإمعان نحو مرحلة تحديد الموافقة القانونية اللازمة لاتمام مراسم الاحتفال بهذا الحدث الديني الكبير، تبدأ صلاحية تنفيذ أعمال الذبح فور الانتهاء من تأدية فريضة صلاة العيد صباح ذات اليوم وفق آراء المحققين بشعب الإمام مالك رحمه الله والاستناد لنصوص الكتاب والسنة المطهرة.

ختاما، يستحب للمؤدي لهذه الشعيرة الجميلة القيام بذبح أضحيته بنفسه متبعا بذلك هدو الرسالة الخاتمة محمد رسول الإسلام، دون تمييز للجنس بين أفراد المجتمع سواء كانوا رجال أم نساء بما يدل دلالة قطعية على شمولية الدعوة الإسلامية وصلاحيتها لكل زمان ومكان. أخيرا وليس آخرا، يشترط قائل الذبح التسبيح باسم رب العالمين بصوت عال للتذكير قبل البدء بإنزال سكينة الموت دون انقطاع للحركة، كما أكدت رويات عديدة للنبي الكريم underscoring the importance of mentioning Allah's name explicitly while slaughtering an animal as a form of worship, ensuring that only healthy and fit animals are chosen for this sacrifice.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات