سُميت سورة التكوير بهذا الاسم لافتتاحها بقول الله تعالى: "إذا الشمس كورت" (1). هذا اللفظ "كورت" هو الذي أعطى السورة اسمها، حيث يشير إلى جمع الشمس بعضها على بعض، أي اختفائها عن الأعين وذهاب ضوئها. هذا التعبير الفريد في هذه السورة هو ما جعلها تُسمى بسورة التكوير.
وتُعرف هذه السورة أيضًا بسورة "إذا الشمس كورت"، حيث تُعرف في بعض التفاسير بهذا العنوان أيضًا. كما يُشار إليها في بعض الأحاديث النبوية الشريفة، مثل حديث ابن عمر رضي الله عنهما، حيث قال رسول الله ﷺ: "من سرّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأى العين، فليقرأ: إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت".
وتُعد سورة التكوير من السور المكية، وهي تسع وعشرون آية، وتعتبر من أوائل السور القرآنية نزولًا. وتتناول السورة في نصفها الأول أمارات يوم القيامة وعلاماته، وفي نصفها الثاني تؤكد أن القرآن الكريم من عند الله تعالى، وأن جبريل الأمين قد نزل به على قلب النبي ﷺ.
وبهذا نرى أن اسم سورة التكوير مستمد من اللفظ الفريد "كورت" الذي يصف اختفاء الشمس في يوم القيامة، مما يعطي السورة اسمها المميز.