- صاحب المنشور: صباح الشاوي
ملخص النقاش:
مع تطور التكنولوجيا بشكل متسارع، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وفي مجال التعليم تحديدًا، حققت تقنيات الذكاء الاصطناعي تقدمًا كبيرًا خلال العقد الماضي، مما أدى إلى ظهور نماذج جديدة للتعليم وقدرة جديدة لتحقيق نتائج أفضل للمتعلمين. ومع ذلك، فإن هذا التحول الرقمي لم يأتِ بدون تحديات محتملة تحتاج لتقييم دقيق ومواجهتها بحكمة لإحداث تأثير مفيد وطويل الأمد على العملية التعليمية بأسرها.
الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي للتعليم:
- التخصيص الشخصي: يمكن لبرمجيات التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحليل مستوى فهم الطالب وقدراته الفردية لتزويده بتجارب تعليمية مصممة خصيصًا وفقا لقدراته الخاصة وهواياته الأكاديمية. وهذا ليس مجرد تغيير جذري كما هو الحال بالنسبة لمنهج واحد يناسب الجميع القديمة بل إن هذه التقنية تثبت فعاليتها بشكل ملحوظ خاصة عندما يتعلق الأمر بموضوعات معينة تتطلب قدر أكبر من التركيز والتفكير العميق.
- تحسين الوصول والاستدامة: تعمل حلول الذكاء الاصطناعي أيضًا على توسيع نطاق الخدمات التعليمية عبر الإنترنت والتي تسمح باستمرار التدريس والتفاعل بين المعلم والمتعلم بغض النظر عن المسافة الجغرافية أو الظروف البيئية الأخرى مثل الصعوبات البدنية مثلاً التي قد تُعرقل عملية انتقال المتعلم نحو بيئة دراسية مناسبة له شخصيًا خارج المنزل مباشرةً. بالإضافة لذلك فقد سهّل استخدام البيانات الضخمة المؤتمت بواسطة الخوارزميات البحث العلمي وتحليلات البحوث الاجتماعية حول كيفية تعلم الأفراد والمجموعات المختلفة وكيف يؤثر كل نوع مختلف من الأساليب التعليمية عليهم؛ وهو أمر كان سيستغرق سنوات طويلة لو تم القيام به يدويا وبشكل مستقل تمام الصورة الكاملة لهذا الإطار التشخيصي الدقيق للغاية.
- **المنافسة المفتوحة*: تعدّ محركات بحث المعلومات أحد الأمثلة الرائعة حيث تستطيع أي مؤسسة أكاديمية صغيرة وأخرى كبيرة الاستفادة منها بصورة عادلة نظراً لحقيقة توافر تلك الأدوات مجانًا ومتاحة أمام الجميع جنباً إلى جنب مع آليات تسجيل وتتبع الواجبات والحصول عليها أيضاً ضمن نفس المنظومة الواحدة. ولا شك بأن المنافسة الصحية تشجع كافة المؤسسات التربوية والجهات الحكومية ذات الشأن لاستثمار المزيد داخل قطاع تكنولوجي تنافسي وجاذب للأجيال الحديثة ومن ضمنهم أولئك الذين يرغبون بالحصول على عقود عمل مبتكرة بعد مرحلة الانتهاء من مسارهم الدراسي الخاص بكسب لقمة العيش المستقبلية.
التحديات المحتملة المرتبطة باستخدام تطبيقات ذكية في المجالات التعليمية:
وبينما يجلب الثورة الرقمية العديد من الاحتمالات المثيرة للعقول لدى طلاب مدرستنا الحالية وكذلك خريجو الجامعات المستقبيلين إلا انه يوجد أيضا بعض المخاطر الهائلة سواء كانت نتيجة لنقص الأمن الإلكتروني أم سوء تنظيم سياساتها تنظيمياً داخلياً لكل إدارة تعليم مختلفة بطابع خاص بها والذي يشمل دور المجتمع المحلي كله وليس فرد مالك القرار الوحيد المسؤول عنه بنسبة ١٠٠٪ . فمن المهم مراعاة أهم المواضيع التالية عند تطبيق برنامج جديد تعتبره وزارة التربية الوطنية أو اللجنة التنفيذيه المشرفة غاية بحد ذاتها عوض كونها إحدى الوسائل تحقيق هدف سامٍ أكثر شمولا يعزز جودة النظام الحالي ويؤمن حصة غير متحيزة وغير مقيدة لأصحاب المهارات الغريبة والأكثر تطرفا ممن يستغلون البرمجة الآلية للحفاظ بقوة على مركز الريادة مقابل أفكار مشتركة ولديها القدرة علي خلق نقاش مفتوح بلا قيود تدعم كافة الأصعدة بصفته مدخل أساس لبناء مجتمع معرفي حيوي قادرٌ علي مواجهة تغييرات القرن الجديد بشغف وانفتاح واسعين بعيدا عن منطقية الانغلاق العقائدي الضيق المقصور دوما علی دائرة ضيقة محدود عدد رفاقها المتحضرين!
وفي نهاية المطاف ، يعد الذكاء الاصطناعي مصدر ثروة هائلا